تقول الكاتبة مارجريت: الرغبة في مقابلة روائي لأنك تحب كنابا له، هي مثل الرغبة في مقابلة بطة، لأنك تحب الفواغرا.

حينما قرأت هذه المقولة، تذكرت حبي الشديد لإحدى الروايات، وصدمتني حينما رأيت كاتبها، حيث رسمت في مخيلتي شكلًا ما، بناءً على معطيات الرواية، حيث كان الشكل الذي تخيلته شخصا مغايرًا للواقع تمامًا.

بعد هذه المرة لم أعد أتوقع أشكال الكتاب في مُخيّلتي، بعضهم رأيتهم في مقابلات، وبعضهم رأيت صورهم على شبكة الانترنت.

قرأت سابقًا رأي أحد الناس في أحد الكتاب المشهورين حيث وصفه بأنه "مغرور".. وليس كما يظهر في كتاباته!!

وهنا هذا الشخص بالطبع وقع فيما وقعت به.. وهو أننا نصف الكتاب وصفًا في مخيلتنا حسب كتاباته.

لكن أليس ما يعنينا هو ما يكتبه؟ لا ما هي صفاته التفسية والشكلية.

حينما قرأتُ رأي مارجريت بوصفها رؤية الروائي كبطة، شعرتُ بالسخرية، فهل يجوز أن نصف كاتب أو روائي بصفة حيوان؟

أرى أنها مخطئة كل الخطأ في هذا الوصف، فقد كان بإمكانها كتابة مقولة أفضل من هذا الوصف.

هي تريد أن تخبرنا أنه لا علاقة بالكاتب بما يكتب، أي لا وجه شبه، ولا مقارنة.. لكنها أخطأت.

فهل مقابلة راوي أحببت كتابه تشبه مقابلة بطة تحب كبدها؟

ما رأيكم في مقولة مارجريت؟

وهل أنتم تهتمون لرؤية الكاتب ومقابلته؟