فرص عمل الشباب غائبة .. والأحلام تتبعثر 

 الشاب الأردني والعمل خطّان متوازيان .. إلى متى ؟

تحديات عدّة تواجه الشباب لعلَّ أهمها قلة فرص العمل التي تقود إلى بطالة كارثية ، تزداد وتيرة الحديث عن البطالة وقلة فرص العمل في أيامنا هذه ، ما شكّلأرق عند العديد من الأسر الأردنية.

إنَّ الحصول على وظيفةٍ أصبح شبه مستحيل ، ما شكّل أرق عند الخريجين الذي تزداد أعدادهم سنويًا ليس وحدهم بل حتى على الطلبة الذين ما زالوا علىمقاعد الدراسة في وقت يعاني منه السوق الأردني من بطالة مهولة.

تعتبر نسب البطالة بالأردن من أعلى النسب بالعالم ؛ حيث بلغت في 2018ما نسبته 18.2% وفي 2019  بلغت 19.2% ؛ وكانت الكارثة الحقيقة في معدّلاتهاللعام الحالي حيث بلغت 23.9% وهذا يشير إلى ورطة حقيقة ، فالحكومات المتعاقبة لم تجد حلولًا وأحلام الشباب تُغتال .

قيل إن ثقافة العيب إحدى الأسباب وأنها أكبر المؤثرات على الوضع الإقتصادي الحالي ، ولكن ما نعيشه اليوم يثبت عكس ذلك ويؤكد على أن هذه الثقافةأصبحت تتلاشى ، إذ إن الشاب الأردني يسعى فقط للحصول على وظيفة ولم تعد هذة الثقافة عائق .

إن الخبرة والكفاءة مهمتين في معايير الوظيفة ولكن الأمر يختلف في بلاد خالف تعرف ؛ إن المزاجية والمحسوبية والعلاقات الشخصية يقوموا بدور القائدالمتحكّم المستبد، والفساد يكون سيّد الموقف في كل مَرّة.

نحن اليوم بحاجة لنهج برامجي شبابي مستدام ، يجب أن ندرك قبل كل شيء أن النهج الأقتصادي السائد سينتج عنّه مشاكل أكبر خصوصًا عند الشبابالذي بيده مستقبل أردن أفضل !