ارسل صديقي رابط تصويت لمتسابقين من بينهم ابنه، وطلب مني أن اختار ابنه للفوز .. وان ارسل الرابط لكل من أعرفهم ليدعموا ابنه بالتصويت له، وكنت قد حدثته عن وجود برمجيات تضيف لايكات أو تصويت عشوائي، فطلب استخدامها للحصول على مزيد من التصويت لابنه لأن المنافسين يفعلوا ذلك

دخلت على الرابط ، ولم اختر ابنه ، بل تصفحت مشاريع المتقدمين ، واخترت المشروع الذي رأيته الأفضل، ثم سألني صديقي فأخبرته بما فعلته فاستشاط غاضباً وخاصمني

فكرة التصويت لشخص أو مشروع معين فكرة رائعة هدفها فتح فرصة الترشيح لقطاع عام من الناس ،ولكن عندما نحولها لتعصب والحشد لجنسية أو جنس أو ديانة بدون الالتفات للقيمة المقدمة سيتحول إلى قبلية مشينة وسيفوز الأقدر على الحشد

ربحت برامج التصويت التلفزيونية مثل برامج مواهب الغناء والشعر وغيرها المليارات من اللعب على نغمة العصبية القبلية ، ينتقوا متسابق من كل دولة ، ويشعلوا التنافس بين الشعوب في الاتصال الهاتفي المحموم لدعم (ابن بلدي) ليفوز

الموضوع يجب ألا يعتمد على المجاملة فهي أمانة نسأل عنها يوم الدين ومردودها في الدنيا أيضا كبير فكم من عبقري (محدود العلاقات ) ضاع بسبب عدم وجود من يدعمه وكم من فائز ضحل صنعته حشد القبلية الجوفاء

#صوت_للمُستحق