يقال أن الإنجاز في تعريفه هو: تحقيق شيء أردته، وبذلت من أجله الوقت والجهد البدني والمادي ليصبح في النهاية حقيقة.

في كل يوم يضع الناس خططا معينة للوصول إلى تحقيق الإنجازات، بعض هذه الإنجازات يتم تحقيقها، والوصول لها بسهولة، وبعضها يستغرق وقتًا وتعبًا وجهدا..

وعندما نحقق إنجاز ما.. نفرح به أشد الفرح، لكن الناس في النظر للأمور تختلف، بعضهم يرى النصف الممتلئ من كوب الإنجاز، والبعض الآخر يظل ينظر إلى النصف الآخر الذي لم يتم تحقيقه بعد.

وهنا نرى عالمة الفيزياء ماري كوري تردد مقولتها: "أنا لا أرى أبدا ما تم إنجازه، أنا أرى ما لم يتم إنجازه"

لنجد أن نظرتها للأمور سوداوية قاتمة، وعينيها فارغة تنظر إلى الشيء الذي لم يتم إنجازه على أرض الواقع.

وكأنها غير راضية عن النتائج التي حققتها، وعملت عليها لسنوات طويلة..!

أليس النجاح هو مقياس كم الإنجازات التي حققتها، على مدار العام مثلا، أو العمر؟

إذا كان لابد أن ينظر المرء باتجاه الإنجازات التي حققها بعين ممتلئة بالسعادة، فلم يعلق عينيه بالنظر فقط للإنجازات التي لم تتحقق بعد؟

وكأنه يلغي تماما كل ما مر به من تجارب ومواقف وإنجازات ناجحة.

فعلى سبيل المثال إذا كان لديك شيء ما في مخيلتك، كأن تخطط في عمل مدونة خاصة بك، وأنت قد حققت انجازات أخرى مثل تعلمك مهارة الكتابة، وتعلمك كتابة المقالات وفق السيو، ونجحت في عمل صفحة لك على بعض المواقع المشهورة، وأصبح لك متابعين، ثم تجعل حياتك فقط للتفكير في المدونة، والإنجاز الذي لم تستطع للآن تحقيقه! 

وتعمي عينيك عن النظر لكل ما أنجزته خلال سنواتك السابقة..!

هذه النظرة فقط للأمل أن يظل التفكير منحصرا فيما نريده، حتى نستطيع تحقيقه..! 

أم هي نظرة سوداوية قاتمة!

ما رأيك أنت؟ هل أنت مع الكاتبة أن ينظر المرء فقط للإنجازات التي لم تتحقق بعد؟

وماذا لو كان تحقيق هذه الإنجازات صعبا وشاقا ويحتاج للكثير من الجهد والوقت أليس هذا يعني أن يغتم الإنسان ويصبح ذا هم؟!