مرارة المُهر في الدول العربيّة، حسكة في حلوق المقبلين على الزواج

نظرا لأن الموضوع يتعلق بفرضيته في الإسلام، فالآراء الشخصية التي يتبناها كل منا يجب أن تكون محصورة في نطاق الشريعة الإسلامية، لذلك أود أن أوضح ذلك من نظرة شريعية أولا:

• المهر حق الزوجة، فلا يحق لأبيها أو لزوجها حرمانها منه.
• لم يُشرَّع المهر في الأساس لشراء جهاز العرس، بل هي حرة في كيفية إنفاقه، فقديما لم يكن الزواج يحتاج لأكثر من المسكن مهما كان أثاثه، فجهاز العروس ليس شرطا من الأساس بل هو عبء كلفنا به أنفسنا ولم تكلفنا به الشريعة، خصوصا عندما يكون مبالغا فيه كما تفعل العروس وأمها من شراء كل شيء، وكثير من الأشياء يمكن شراؤها بعد الزواج، فلمَ نكلف أنفسنا أكثر من طاقاتها؟
• "الشبكة" وهي الذهب عندي في الثقافة المصرية هو جزء من المهر، فلا يحق للزوج استرداده بعد الزواج، لأن كثيرا من الأزواج يزعمون أن أخذه وتسديد ديونه منه هو حق لهم، وهذا فضل من الزوجة إذا أعطته إياه برضاها، لكن لا يحق له إجبارها عليه.
• المغالاة في المهور ليس من الشريعة، فالنبي يقول "أقلهن مهرا أكثرهن بركة"

هذه بعض النقاط التي يجب مراعاتها، فالعيب لا يأتي أبدا من شيء فرضه الإسلام، بل العيب يأتي دائما من المبالغة وتكليف النفس ما لا طاقة لها به.

أنا مازلت طالبة أدرس في الجامعة، لكن عندما يحين دوري في الزواج فإني أعد نفسي بتطبيق كل ما ذكرته أعلاه، حتى ولو خالفت بذلك أعراف مجتمعي.

لا أتفق معك فالمهر ليس لمساعدة العروس فذلك معناه إن كانت مقتدرة أو إذا كانت لن تتكلف شيئا في الزواج كما هو في الإسلام فليس من حقها المهر!!

بالطبع لا فهو حق للمرأة في كل الأحوال تحددها وللرجل أن يوافق أو يبحث عن الأقل مهرا.

فهو حق مكفول لا يصح بكل الأحوال إسقاطه

المشكلة في المغالاة، الأرقام التي كتبتها مرتفعة للغاية، وإن كانت موجودة في بعض الفئات، فليست الحالة الشائعة

تكاليف الزواج مرتفعة أنا أتفق لكن ليس بسبب المهر، الأمر أكثر تعقيدا بكثيررر

وفي النهاية يمكن لكل شخص منا البدء في التغيير فيما يراه هو صحيحا وملائما بعيدا عن المظاهر المجتمعية

يا أخي فقط أعطني الـ 17 ألف دولار تلك ولن أفكر في الزواج مطلقًا :D

في العراق هناك مهر بلغت قيمته 1000,000 دولار حرفيًا.

وإن كنتم عزّابا، كيف تنظرون إلى الأمر برمّته ؟

الأمر أصبح تجارة بالنساء، في العراق مثلًا هناك من يجبرون بناتهم على الزواج فقط لأن العريس سيقدم مهرًا كبيرًا.

في الحقيقة في أيامنا الحالية المهور تنتقل من يد رجال إلى يد رجال آخرين، من يد العريس أو أبيه إلى يد أب العروسة أو أخيها أو خالها أو عمها، المرأة لا ترى شيئً من المهر إطلاقًا ولا يحق لها الحصول عليه من عائلتها حتى! دائمًا يتم دفعه في الأشياء التي ألقيت على عاتق أهل العروس تخفيفًا على العريس

انا كـ رجل, اذا كان أولياء هذه الفتاة يريدون بيعها مثل المواشي أو المنتجات او السيارات, سأعمالهم بالمثل وسأنظر لهم نظرة الزبون للمنتج, انت ارفع الاسعار بطريقة جنونية وانا لن أشتري وسأترك منتجك لتعمل عليه العناكب بيتا جميلا, الفكرة وصلت؟

للأسف بعض العرب في الجزائر يتزوجون من امازيغية بمهر رمزي ثم يعايرها مثل ان يقول لها "والدك اعطاني اياك بالمجان!" هؤلاء هم من قصدهم الشاعر بقوله "يعضون اليد التي تطعمهم", أيضا بدل احترام نساء الأمازيغ, أصبحوا ينظرون اليهم نظرة دونية فقط لانهم لايطلبون المليارات من العريس وهذه النظرة من الرجال والنساء وهناك من يعتقد انه اذا كان فقيرا وبدون عمل وليس أنيق المظهر حله الوحيد هو الزواج بامازيغية, تخلف ورجعية الى ابعد حدود في المجتمع.

مهر ب 150 الف دولار؟ هل انا أتزوج بشر ام ملاك من ملائك الرحمان؟

المهر يتناسب مع الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي نشهدها اليوم ونعيشها ومع ألسنة الناس وأهل الزوج الذين يتعجبون من كل شيء كقلة الملابس والذهب وما إلى ذلك

هذه ظاهرة شغلت بال الكثيرين من الشباب وأخرت بعضهم عن الزواج، فما أراه أن المهر حق للمرأة لا يقابله أي عوض آخر وهو عائد إلى الزوج بكل الأحوال، وهو حق مفروض لها، ولكن تكمن المشكلة في التغالي في المهور والتكاليف المرتفعة ، ولكن نرجع ونقول أن كل ذلك حق للمرأة وأن غلو المهور يعود إلى الغلاء المعيشي، فلو ألقينا الضوء على واقعنا وحياتنا الاجتماعية نجد أن أغلب الشباب عزفوا عن التقدم لهذه الخطوة الذي هي شرع شرعه الله، وانصرفوا إلى العزوبية التي أصبحت أكبر أسباب الانحرافات والأخطار الاجتماعية، لذلك علينا مراعاة الشباب ومراعاة حق المرأة فالتوسط وتخفيف المهر وعدم التغالي فيه هو الحل لما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن "خير الصداق أيسره".

موضوع غلاء المهور موضوع قديم جدا ليس قبل سنوات ولا قبل مئة عام

اذكر حادثة قرات عنها ان عمر بن الخطاب كان يتحدث عن غلاء المهور فاجابته احداهن بانه حق للنساء(لا اذكره بالتفصيل)

طالما هناك مهر ستبقى هذه المشكلة الابدية

لا حل الا بالغائه او جعله رمزي.

اليوم لا نواجه مرارة المهر فقط، وإنما غلاء المعيشة برمتها، شئ محزن عندما نجد المرأة يتم مواسمتها ببعض من الدنانير ومن يقدم أكثر فقد فاز بها، لم أكن أصدق يوما أن بعض العائلات تعتبر المهر أساسا لا نقاش فيه إلا حينما رأيت ذلك من الأصدقاء من عاشوا الموقف، ألم يقل رسولنا الكريم "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض".

فلما تشترك كل البلدان العربية على غلاء المهر ، ولم نرى ذلك في البلدان الغربية، أسبب ذلك يعود كون تقليدا توارثته الأجيال أو ماذا؟