كم تمنينا أن تصبح المدرسة مكاناً أكثر متعة، ومكاناً مليئا بالأنشطة المتنوعة التي نحبها، كالسباحة والرياضة وألعاب الذكاء والموسيقى والمسرح. في مرحلة الدراسة تلك نكون في ذروة نشاطنا وطاقاتنا ولدينا شجاعة لامحدودة وقدرة أكبر على الانخراط في الكثير من التجارب والألعاب والنشاطات، لطالما حرمنا من معظم هذه الامتيازات والتي اقتصرت على المدارس الدولية الإنجليزية منها والفرنسية، وكُبحت لدينا الكثير من المهارات والهوايات والمواهب التي لم نجد مكانا للإفصاح عنها، واذا تحدثت عن تجربتي أنا فكنت أعشق التمثيل وكنت أقوم ببعض المسرحيات في المدرسة ولكن بصعوبة وخلال فترات متباعدة، كم تمنيت أن أحظى بمسرح أفرغ فيه أفكاري ومشاعري وطاقتي آنذاك، لم تكن تكفيني شخصية واحدة بل كنت أحب أن أعيش في شخصيات كثيرة وأنسب مكان لهذا الشعور هو المسرح المدرسي، ولكن أين هو!

هناك مقولة تقول"أعطني مسرحاً أعطيك أمة" هذا إن دل فإنه يدل على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المسرح لما له من آثار عظيمة على شخصية الطلبة ومنها:

  • يساهم في تكوين شخصية الطالب وصقل مهاراته
  • تعزيز مبدأ الشجاعة الأدبية لدى الطلاب
  • مساعدة الطلبة على التفريغ عن مشاعرهم بطريقة غير مباشرة
  • رفع معنويات الطلبة عند رؤية قدراتهم
  • تقوية حس الخيال والتفكير لدى الطالب
  • الحل الأمثل لعلاج مشكلة الخجل والانطواء
  • تبسيط المواد الدراسية عبر مسرحة المناهج مثلا....الخ

السؤال الكبير هو لماذا لا يتواجد مسرح مدرسي في كل مدرسة، ولا أظن بأنها فكرة غائبة عن عقول التربويين والمسؤولين عن هذا الموضوع، بالتأكيد هنالك أسباب تعرقل هذا الموضوع أو ربما هناك معارضين للفكرة، ماذا تعتقد أنت برأيك؟

دائما هناك ما يُدعى بالرأي والرأي الآخر، ويجب أن نستحضر آراء الجميع ونعلم خفايا الأمر، فالأشخاص المعترضين على إنشاء مسارح مدرسية لديهم وجهة نظر أخرى وهي أن المسرح يشتت عقول الطلبة ويضيع وقتهم وليست له فائدة تُذكر، أي يمكن تفريغ الطاقات والمواهب في الرياضة، الرسم ..الخ وهي أنشطة متواجدة في المدرسة ومنظم لها حصص بشكل دوري، أما إضافة حصص كالمسرح المدرسي في ظل المنهاج المزدحم يسبب أزمة لا داعي لها.

والآن دورك أنت لكي تحدد مع أي الاتجاهات أنت، وهل تؤيد وجود مسرح مدرسي أم لا، وما المعوقات التي تعرقل هذه الخطوة*؟