تأثير داننج كبلر , العرب و النفاق الاجتماعي

شكراً أخ مصطفى على المقال الجميل :

هو تأثير يحدث للمتعلم عند الوصول الى نسبة علم اكبر , حيث كلما تعلم المتعلم كلما شعر انه جاهل و يوجد الكثير لتعلمه

قبل قليل وأنا أقرأ المقالة التالية :

مر علي بعض الاقتباسات الجميلة لأشهر العلماء سأجمع ما يتفق مع الموضوع وهي :

• أنا لا أرى أبداً ما تم إنجازه، بل أرى ما لم يتم إنجازه بعد. –ماري كوري

• الخبير هو من إرتكب كل الأخطاء التي يمكن إرتكابها في مجال محدود. –نيلز بور

• عندما يقوم رجل غبي بفعل مُخجل، يدّعي بأنه واجبه. –ليوناردو دا فنشي

• لم ألق أبداً إنساناً جاهلاً إلى حد أني لم أستطع أن أتعلم منه شيئاً. –جاليليو جاليلي

• الإنسان الذي لم يخطئ لم يجرب شيئاً جديداً. –ألبرت أينشتاين

• أنا جاهل لا أعرف إلا حقيقة واحدة، وهي أنني لا أعرف شيئاً. –إسحاق نيوتن

موضوع رائع، لا .. إنتظر قليلا لا يجب أن أقول لك ذلك، لأن هذا من النفاق الإجتماعي الذي قمت بذكره ... أنا أمزح :)

الحقيقة، ذكرتني بأحد دكاترتنا أثناء شرحه للتأثير، حيث قام بتعقيب بسيط لفكرة العرب و تأثير داننج كبلر حيث قال:

أنا على حق، أنا قائد أممي، أنا ابن رسول الله، أنا المسلم الوحيد و الباقيين كفار، أنا أفضل طبيب، أنا قمت بمليون عملية ناجحة في يوغوسلافيا و زائير و الكوت ديفوار، قد تظنون أنني أتكلم بشكل متعجرف عن خبراتي، ولكنني لا أعرف شيئا مما ذكرت، و أنا بالحقيقة مريض نفسي، متوهم بتأثير داننج كبلر، نعم يا سادة هذه هي المحاضرة

أتفق معك في كل الموضوع إلا هذه

حتي لو كان النقد هدام

ما الفائدة من أن تقول لشخص أن مشروعه فاشل دون أن تحدد سبب الفشل

ربما هذا الفعل يشجعه على الترفع عن النقد

لكن هذا لا يعني أني أشجع المجاملة في العلم والأعمال

هذا واقع نلامسه في حياتنا

وهنالك أمر أخر أظنه يتصل يه، لا أعرف إن كان يدرج تحت النفاق الأجتماعي

وهو الإحباط الذي يجعل من الشخص الطموح الذي يريد النجاح كئيباً محبطاً-إلا من لديه الثقة في نفسه وفكرته - مما يسمع من هدم معنويات وأنتقادات ليست بمحلها لا أقصد النقد المنطقي.

فكما قال د.أحمد زويل هو صاحب مقولة " "أنهم في الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء …. ولكنهم يدعمون الفاشل حتى ينجح أما نحن فنحارب الناجح حتى يفشل"…!!!

هنالك قصة حصلت معي وهي بأختصار

بعدما قررت أن أتعلم كيفية تصليح الهواتف والكمبيوترات لكي أبدأ بمدونة عن خبرة أخبرت أهلي وأصدقائي فما كان الرد إلا أن قالوا :

"لن تجد عمل فأنت صغير في العمر وهنا في لبنان لا يقبلون السوري في هكذا أعمال"

كان تقريباً الرد مشتركاً من الطرفين ولكن بالنسبة لأهلي يخافون عليَّ من أحداث طرابلس لا أعلم أن كنتم سمتعتم بالتبانة والجبل

حقيقةً شعرت ببعض الأحباط وتكاسلت عن العمل في البداية ولكن بعدها بحثت عن عمل ورُفضت عشرات المرات

ثم عدت إلى الأنترنت وتعلم بعض الأمور ثم عدت وبحث وبعد عناء وجدت عمل مع شخص محترم والآن والحمد لله أصبحت شبه خبير

من توكل على الله فهو حسبه

اعتقد ان اسلوبنا في التعامل متطرف جداا فإما انا نمدح الناس مدحا مبالغا فيه لا يستحقونه او نقدا شديدا لاذعا

• اما العقلاء القادرين علي المدح والنقد البنائين فهم قلائل

عندما شاهدت

ووصلت إلى التوقيق 2:40 تذكرت هذا الموضوع

لان الشيء الوحيد الذي يساعدنا على التطور هو الجوع للتعلم و الخوف من الجهل.

أقتبست هذه الجملة لأني احببتها.

هناك رسائل في هذا الموضوع احب ان اوضحها لنفسي وللجميع.

هذا ان كان يوجد شيء اسمه نقد هدام

• لايجدر ان يهتم المُنتَقَد، بنوايا المُنتَقِد. الأصح ان يهتم كيف يستفيد من الانتقاد. (أعجبني فكر لايوجد هناك نقد هدام)

• كثيراً ما تعجبني نفسي، عندما اقوم بإنجاز علمي على الصعيد العملي. واعتقد اني لا أحتاج أن أتعلم المزيد في المجال. سيبقى هذا الموضوع في ذكرتي في كل مره يأتيني هذا الشعور ليذكرني بأني لست أملك من البحر أكثر من قطرة. قال تعالى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً).

• بدلاً من أن أجامل في رأيي (لصغير سن، مبتدئ) او مهما كان متلقي الرأي. اخبره بحقيقة رأيي بتمام الوضوح وأشجعه بعبارات تشجيع لامجاملة إذا كان يستحق. فعلاً انا أجامل كثيراً.

أعجبني المقال و المستوى الفكري.

"حتي لو كان النقد هدام"

هذا نبرع به نحن العرب (بل و البشر بشكل عام) فلا تشغل بالك كثيرا بهذا

كيف يكتب اسم التأثير بالإنكليزية؟ هل من مصادر أخرى للموضوع؟

و الان قد تسأل اين يأتي النفاق الاجتماعي في هذه الظاهرة ..

مثال أخر ما يحدث في الهرم الوظيفي

غالبا ما يكون الموظف مضطر للنفاق للمدير حتى يحصل على تقدير جيد وأن لا يستجوب في حال وقع في مخالفة عمل.

مؤخرا في الأردن تتجه الحكومة إلى تعين الموظفين بعقد ومن يحصل على تقييم سيء لعامين متتاليان يطرد من الوظيفة .

يُكتب التقييم(التقرير) من قبل المدير كل عام على الأغلب ستزيد هذه الظاهرة لأنها موجوده أصلا

على الرغم من أن مديري متفهم "قد يقول قال هذا نوع من النفاق :) من يدري قد يدخل مديري للموضوع " قالها اكثر من مره أنه من النوع الذي يغير التقرير بأي لحظة

أن نمدح لدرجة المبالغة لخير من أن نجلد أنفسنا و نصعب من كل شيء . على سبيل المثال تطوير الوب و البرمجه ، هما أمران سهلان "نسبيا" إذا ماكان الشخص راغبا بالتعلم و جادا في مسعاه ولكن عندما تجد من لاعلم له يتحدث عنهما تراه "غالبا" يجنح للمبالغة في صعوبتها مايدفع الكثيرين لتجنبهما . يكفي جلدا للذات ، أن تؤمن بالمقدره لبداية المشوار ، ولكي تؤمن تحتاج للتشجيع ، خاصه لمن يخطون أولى خطاهم .

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

"اذا ما يعيق تقدمنا فعلا هو النفاق الاجتماعي , لان الشيء الوحيد الذي يساعدنا على التطور هو الجوع للتعلم و الخوف من الجهل"

أكثر ما يعيق تقدمنا هو المقارنة! دائمًا نقارن انفسنا بغيرنا، انظر الى تطور الغرب، انظر الى ذلك الشخص، ونصاب بالذهول لقصص النجاح ونحلم احلام وردية سخيفة!

التطور لا يأتي الا بالقراءة والتجربة والعمل، وعدم الالتفات للغير والاندهاش بما يفعلون وتثبيط عزيمة الشباب. كثير ما اجلس مع شباب تجدهم مذهولين بالغرب ويشتمون الدول الالامية وتخلفها، كيف تريد ان نتطور وتوجد هكذا عقليات!

المجتمع عبارة عن افراد ويتطور بتطورهم، وكما ذكرت لك لا يوجد تطور بدون عمل!

كما ان مجتمعاتنا عنصرية وتعيب على الشخص عمله! فكما ذكرت انت البروفيسر والبواب! أليس البواب شخص كريم يجاهد لكسب قوت يومه! ام علينا ان نحتقره لأنه بواب أو شخص غير متعلم!

العمل ليس بعيب ابدًا وعلى الناس ان تحترم بعضها البعض، بدلًا من اتباع المظاهر والسخف!

موضوع شيق للنقاش. بصراحة لا اتّفق معك في الفكر والامثلة المطروحة؛ كمثال البروفيسور والبوّاب, واكثر ما يثيرني ويمقتني هو قرن "المثقف" بلقب علمي او شهادة مرموقة, وقرن "الجهالة" بعمل متواضع --لأنه من السهل لأي انسان ان يزاول هذه المهنة.

بما يخص "النفاق الاجتماعي": عندما كنت في المرحلة الثانويّة كنت اواجه الكثير من الصعوبات في موضوعَي الرياضيات والبرمجة, ولولا احد المعارف الذي كان "منافقاً" لما اكملت تعليمي. عن نفسي ارى ان المشكلة هي "الانهزام الاجتماعي"؛حيث انه يوجد الكثيرين ممن يحاولوا ردعك واحباطك بحجة انّ هذا صعب, مستحيل, لا مستقبل فيه..

*) حبذا لو كنت اكثر دقةً في اللغة العربية, فهناك الكثير من الاخطاء الاملائية.