تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل التي يمر فيها الفرد والتي يهتم بها المجتمع بشكل خاص لما في ذلك انعكاس على شخصية الفرد والمجتمع معًا .

في هذه المرحلة تحديدًا نرى الكثير من المراهقين الذين يقومون بأمور غير قانونية ونلاحظ جميعنا انتشارها بكثرة في المجتمعات من حولنا منها السرقة، الإضرار بالممتلكات العامة، الازعاج وارتكاب الجرائم والإدمان وغيرها من الأمور التي تودي بصاحبها إلى مراكز التأهيل الإصلاحي لذلك يتوجب علينا دراسة هذه الفئة من المجتمع لمعرفة كيفية التعاطي معها وعلاجها .

يطلق علم النفس على الأشخاص الذين يقومون بتلك التصرفات من بعد سن البلوغ 18 عامًا بالشخصيات المعادية للمجتمع وهو عبارة عن اضطراب في الشخصية يعرف بالاعتلال الاجتماعي .

فما هو الاعتلال الاجتماعي؟ وما هي أعراضه ؟

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع" الاعتلال الاجتماعي" هو عبارة عن اضطراب لا يُميز فيه الفرد بين الصواب والخطأ حيث يقوم بتكرار سلوكيات معينة بصورة مستمرة قد تؤدي به إلى السجن .

يتميز الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب بمجموعة من الصفات منها :

عدم الاكتراث لمشاعر الآخرين

عدم الشعور بالندم

إلقاء اللوم على الآخرين باستمرار

يعملون على استغلال الناس لصالحهم بصورة مستمرة

عدم القدرة على السيطرة على الغضب

العنف في التعامل و حدة الطبع

لم يصل العلم حتى الآن لسبب صريح حول هذا الاضطراب وإنما أرجع ذلك للبيئة التي يعيش فيها الفرد أو الوراثة أو صدمات التي عاشها الفرد في مرحلة الطفولة.

تثبت الدراسات بأنه يمكن معالجة هؤلاء الأشخاص عن طريق إعادة تأهيلهم مجتمعيًا و سلوكيًا وهذا هو الهدف من ما يسمى بالإصلاحية " مراكز التأهيل والإصلاح " بالدرجة الأولى .

ناقشت هذا الموضوع لنرى معًا فيما إذا كانت الإصلاحيات تؤدي دورها بالشكل للصحيح وتعمل على إعادة تأهيل هؤلاء المراهقين بصورة صحيحة، والبحث عن حلول أخرى قد نستخدمها نحن كأفراد ملزمين على التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص