لكلٍّ منّا حلم،ولكلٍّ منّا سبيل ،لكلٍّ منّا طريق يسير به وحده دون رفيق،مهما تشابهت الأحلام،إلا أنّ الطرق تتعدّد وتختلف.

تسير في بداية طريقك باسماً،تمشي وتمشي وتمشي...إلأى أن تواجهك العقبة الأولى ،تتخطّاها بكامل قوّتك،تتابع مسيرك وتزداد الطريق وعورةً،ويثقلك الطريق بصعوبته..العقبة الثانية ؟ تتجاوزها بما بقي من فتات روحك من قوة،حتى لو اعترضتك العقبة الثالثة والرابعة وحتى العاشرة،ستبقَ قويّاً لأنّ هدفك يشعّ بريقاً ،يناديك فتسمع صوته؛لتلبّي النداء.

ثمة شيء يدفعك للنهوض بعد كل سقوط،الجبروت بعد كل ضعف.

يشعل الشغف بداخلك بعد محاولات لإطفائه،يصرخ بك أن تكمل طريقك،أن تكمله حتى النهاية،بصعوباته ولذّاته وعقباته ووعورته التي كانت تعيقك عن السير،حتى ولو وصلت ممزّقاً.

قدماك لا زالت تحملك،قلبك لا زال ينبض،رئتاك تبتلع الأكسجين...وشغفك؟

الشغف ما زال بداخلك،فقم وقاتل من أجل الوصول،فمتعة الوصول ستنسيك مشقّة الطريق،وسيطبطب حلمك على روحك مبتهجاً فخوراً قائلاً:كنت أثق بأنك تستطيع،وها قد فعلتها!

-بتول نزّال.