كيف استطاعت داعش ان توهم عقول الشباب والشابات "المهاجرين" إليها ?


التعليقات

أرى أن الإجابة على هذا السؤال مرتبط بسؤال آخر هو كيف يتم تدجين الشعوب .

بالفعل أمر عجيب كيف يتم اقناع عشرات الأشخاص بالإنضمام لهذه المنظمة، أتمنى لو كانت جمعيات العمل الخيري ذات مؤهلات و قدرات اقناع مثل التي تمتلكها هذه المنظمات.

أظن أن أهم العناصر التي يستغلها هؤلاء الأشخاص وراء داعش و مثيلاتها هو نشر أفكارهم و عدائيتهم التي يحملونها ضد كل من يخالفهم الرأي و المعتقد، فهم يستعملون دين الإسلام عنوانا لهم لاعادة الخلافة الإسلامية كما كانت منذ قرون..

كيف استطاعت الانظمة العربية ان تستعبد شعوب باكملها لعشرات السنوات ؟

عندما نجيب على هذا السؤال, سنجيب على سؤال داعش بسهولة, وسنعرف سبب ظهورها ايضاً.

الإستبداد والقهر وهيمنة الغرب وضعف الهوية وعدم جدوى الطرق السلمية

هنا مقال جيد يحصر أبرز تلك الأسباب بطريقة موضوعية

عدم جدوى الطرق السلمية !!!!!! يجعلك تقطع الرؤوس !!!!!

لا يجعلني ولا يجعلك يا علي :) أنا لم أعرض رأيي حتى لا في المنضمين ولا في الدولة نفسها فلا داعي للغة الشخصنة تلك

أنا فقط أسرد أسباب كلها وأكثر مشروحة في مقال تركي الجاسر وهي إختصارًا لمن لم يقرأ المقال وإعتقد أني أبرر أو أدافع عنهم كالتالي:-

  1. هيمنة قوى “الكفر” على دول الإسلام

  2. الاعتقاد أن القيادات السياسية في الدول الإسلامية خانعة لأمريكا

  3. فقر الهُويّة عند هؤلاء الشباب

  4. القيادات الدينية المسموح لها بالحديث والنشاط لا تشبع تطلعات هؤلاء الشباب

  5. إغلاق الطريق أمام التغيير والإصلاح بالطرق السلمية والمبالغة في القمع

  6. مبالغة بعض الأنظمة في القمع والتعذيب والقهر والحرمان من العدالة

  7. قيام أمريكا بترميز التنظيمات الجهادية وجعلها ندًّا كفؤًا لها

في النهاية أنا لا أدافع ولا أبرر لأحد لكن أسرد اسباب لظاهرة يراها البعض غير مفهومة

إضافة لما ذكره الأخوة هو أمر الإقناع بأنهم مجاهدين وليسوا إرهابيين، فإذا اقتنعت بذلك وأقتعنت بأنهم فعلاً سيقومون بإقامة خلافة إسلامية وعرفت عظم الجهاد -وليس الإرهاب- بالإسلام فستذهب راكضاً !

أضف لذلك القمع الحاصل ببعض الدول العربية الذي سيعطي الشاب جرعة زائدة للذهاب معهم

بكل بساطة الجهل وحده كفيل بذلك

-3

هم يستغلون الاشخاص ذوي حاجيات مختلفة, سواءا مادية او معنوية... عندما تقدم للشخص الحاجة او الشيء الذي يحتاجه كأن تأخد يتيم من الشارع و تطعمه و تسقيه و توفر له بيئة من الاخوة و الثقة فأكيد أي اتجاه سلكته سيسلكه معك دون تردد .

تبني الافكار المتطرفة يأتي لاحقا بعد كسب ود هذا الشخص و ثقته الكاملة و يتم زرع هذه الافكار تدريجيا

ولاحظ أن أغلب المنظمين لصفوف مثل هذه التنظيمات تكون لهم خلفيات اجرامية و حياة انحراف او ما شابه... عندما تعرض عليهم الغفران و التكفير عن ذنوبهم إضافة الى الدعم النفسي و المادي فبالتأكيد سيتبعونك و يعتبرونك قدوة و ينفدون أيا ما كان من أجل الوصول الى الصفاء الذهني الكامل و الراحة النفسية .

يحتاج الامر أكثر من بضع سطور لتفسيره ... لكن سأتوقف هنا على حسب فهمي للوضع


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

96.8 ألف متابع