كان هناك دجاجات, تعيش فى حظيرة, تقوم وتنام وتلعب ولا تبالى بالحياة ولا تعرف مصيرها المحتوم إما البيض أو اللحم .. وإن لم يكن فإجلسى على بيض غيرك إلى أن يأتيك اليوم المعلوم

دجاجات لا تعرف الطيران ولا معنى الحرية ولا أى كلام ولا حتى تعرف شئ أخفته من وراءها الجدران

كل يوم يأتيها الطعام وتتزاحم وتتشاكس ربما على الفتات ... ولكن ما كانت تعرف سوى هذه المشاحنات

يوما بعد يوم يتناقص زميلاتها ولا تدرى أين يذهبون ألم يكونوا معا يلعبون, يمرحون, ويأكلون .. وأيضا يتعاركون

مساكين هذه الدجاجات, ليس لهم طريق سوى المرسوم لهم فى الحظيرة

ومن تحاول أن تطير .. ينتف ريشها فى الحال

وإذا خرجت واحدة ونجت من عزلتها لا يمكنها أن تساعد غيرها من الدجاجات, وسيجدها شخص ما ويحبسها من جديد

أو يذبحها ويعتبرها فرحة العيد

ثقافاتها عجيبة .. ولا تشعر بأى ريبة

لماذا هى ساكنة راضية ... وماذا يمكنها أن تفعله

ماذا لو أسقطنا ثقافة الدجاجات علينا أليس هى ثقافة دنيئة أو ربما كانت حرة جريئة

عرفت أنها تدور فى دوائر مفرغة ومصيرها الفشل ..

فآثرت أن تنتظر الأجل

ترى هل المشكلة فى الدجاج أم فى إحكام الحظيرة؟!