من علامات يوم القيامة كثرة موت الشباب ، فى بلدتى يموت كل يوم شاب أو شابة لم يتعدوا الثلاثون بعد ، وبدون سبب واضح ،وخاصة أكثر من يموت من الشابات من هن سيتزوجن، فلقد مات فتاتين فى بلدى أحدهم يوم زفافها والأخرى قبل زفافها بعد شهر ، لا أعلم هل هو قضاء الله الذى لا مفر منه ام الحسد الذى قال عنه رسول الله يدخل الجمل القدر والولد القبر.
ليس لنا أن نقول فى هذا الزمن العصيب فلينجينا الله من سوء الخاتمة وموت الفجاة.
ولكن برايك كيف يمكننا أن نساعد الشباب فى التوبة لله وعدم الغرقان فى المعصية واللهو؟
من علامات يوم القيامة الصغرى هي موت الفجأة ووموت الشباب، لذلك علينا الاخذ بالحسبان بأننا بأي وقت سنقابل وجه الله عزوجل، لذلك لنعمل لآخرتنا كما نعمل لحياتنا (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)، لذلك لا نكون غافلين عن الامور المهمة في حياتنا والتي قد تدمرنا في الآخرة.
علينا في البداية ان ندرك ان الموت حق، لا يعرف صغيرًا أو كبيرًا. ربما جرى الوضع الطبيعي أن يعيش الإنسان ما شاء الله له أن يعيش ويُعمّر حتى يقبض الله روحه، وعندها قد لا نستغرب كثيرًا لأنه موت طبيعي كون الشخص قد أصبح عجوزًا واقترب أجله "بنظرنا".
لكن موت الشباب دائمًا ما يُفجعنا. الشباب الذين يمتلكون طاقات متفجّرة ومعافين في أبدانهم ثم نسمع خبرهم بشكلٍ مفاجئ، نعجز عن فهم الأمر وقد ندخل في حالة من الاكتئاب جزنًا على فراقهم في مرحلة مبكّرة من عمرهم.
ومع حقيقة أن أجلهم قد حان وانتهت رسالتهم في الحياة الدنيا، فتلك رسالة واضحة لنا من الله ان نراجع حساباتنا وأن الموت ليس ببعيدٍ عنا.
يُمكن ان نموت في أي لحظة وملك الموت ينتظر إشارة فقط ليقبض أرواحنا دون النظر إلى أعمارنا.
وللأسف، مع كل حالة وفاة لشاب خاصةً إن كان مشهورًا، نجد انقلابًا في حال المتابعين ومنهم من يعود إلى الله ويعمل على تحسين حياته، لكن هذا الحال لا يدوم لنجد أنه بعد فترة عادت حليمة لعادتها القديمة! وكأن الموت قبل ان يصلنا سيطرق بابًا أو يستأذن!
في السابق كنت أعتقد أن الموت الفجأة يقتصر على مدينتي ، فيبدو أنه منتشر في العالم كله .
عمومًا كل يوم أسمع أن هناك شابين أو ثلاثة وربما أكثر قد توفوا نتيجة الموت الفجأة ، وهذا بالتأكيد من علامات القيامة .
عمومًا كنت قد طرحت مساهمة في السابق حول هل أنت ممن يفضل ترك وصية أم لا ، وسأعيد السؤال عليكِ :هل أنت ممن يفضل ترك وصية قبل الموت؟ ولماذا ؟
التعليقات