حاليا أحضر أحد الدورات للقيادة والإدارة وكانت المحاضرة الماضية عن نافذة جوهاري وكيف تساعدنا في الكشف عن أنفسنا وأين نحن وكيف نرى أنفسنا وكيف يرانا الآخرين، لذا أردت مشاركتها معكم.

بدايةً نافذة جوهاري سميت بهذا الاسم نسبةً للعالمين جوزي لافت وهاري إنجهام، هذان العالمان قاموا بدراسة العلاقات الإنسانية، ووجدوا أن الأشخاص عندما يثقوا في الآخرين يصبحون قادرين على التعبير بأنفسهم بصورة واضحة.

نافذة جوهاري هي مثل النافذة العادية وتتكون من أربع فتحات

الأولى وتسمى الواجهة أو المنطقة المفتوحة ومن اسمها يتضح لنا على ماذا تحتوي، فهي تحتوي على كل المعلومات التي نعرفها عن أنفسنا ويعرفها الآخرين عنا، مثل الهوية والصفات الشخصية البارزة والمستوى العلمي، وبالطبع قلة هذه المساحة معناه قلة وعي بالذات وضعف التواصل مع الآخرين.

المنطقة المخفية، وهي أمور نعرفها عن أنفسنا ونخفيها عن الآخرين مثل التوجهات السياسية والأمور المالية، وكلما قلت هذه المساحة وزادت المنطقة المفتوحة كان هذا أفضل بالكشف عن الذات.

المنطقة المجهولة، أو منطقة إمكانياتك غير المكتشفة مثل قدرة على القيادة أو شجاعة بالتصرف وهذه المنطقة لا أنت تعلم عنها شيئا ولا الآخرين يعلموا عنها أيضا، وأيضا هذه المنطقة كلما كانت صغيرة هذا يعني اكتشاف أفضل لأنفسنا ومهاراتنا.

المنطقة العمياء، وهذه المنطقة التي يرانا من خلالها الآخرين ويدركوها بنا ولكن نحن لا ندركها، مثلا شخص بطيء بالعمل وجميع من يعملون معه يقرون ذلك أما هو لا يدرك ذلك وهكذا. وبالطبع لو صغرت هذه المنطقة هذا يكون أفضل للشخص.

وبالطبع كنتيجة لهذه النافذة

فالمنطقة المفتوحة كلما كانت أكبر هذا يدل على وعينا واكتشافنا الحقيقي لذواتنا.

أما كبر المنطقة العمياء يدل على عدم تقبلنا للنصيحة من الآخرين وبعدهم عنا.

وكبر منطقة المخبأ أو المخفية تعني ضعف علاقاتنا مع الآخرين.

وكبر منطقة المجهول يعني أن خبرتنا بذواتنا وبمن حولنا ضعيفة.

لو طبقت نافذة جوهاري على ذاتك وعلاقاتك بالآخرين أي منطقة ستكون أكبر وأي منطقة ستكون الأصغر وكيف تعتزم معالجة الأمر لتصل للوضع المثالي؟