ما رأيك في الزواج بين الجنسيات العربية؟

الزواج في الأول وبالآخر يعتمد على الوفاق بين الطرفين والقبول والرفض بصرف النظر على الجنسية لا أرى مشكلة بذلك.

وطبعاً البركة في قوانين الأحوال الشخصية اللي مخوفة الشباب من المصريات.

لم افهم هذه النقطة هل وضحتها؟

ولماذا بنت البلد أصبحت متروكة؟ ولماذا تقبل الفتاة العربية عربيا بشروط ميسرة وترفض إبن بلدها و تثقل عليه؟

لا أجد أن هذا سبب أساسيا في زيادة نسبة العنوسة، فمقابل الشباب الذين اختاروا فتيات من بلدان عربية أخرى هناك مصريات تزوجن من رجال عرب وأجانب أيضا، لذا لا أجده سببا مباشرا لذلك بقدر ما للظروف الإقتصادية من تأثير، وأيضا ارتفاع تكاليف الزواج والمعيشة.

ايضا الفتيات المصريات ينظرن للرجال الأجانب أنهم سيقدرونهم أكثر مما يفعل الرجل المصري وهو اعتقاد سائد قد تلامسه في وسائل التواصل، فالفتيات يرين أن الشباب المصريين ليسوا عاطفيين ولا يقدروا المرأة كما يفعل الرجال الأجانب، ومن هذا المنطلق أصبح زواج الفتاة المصرية من رجل عربي هو حلم للكثير من هذه الفتيات.

وعلى الصعيد الأخر ترى فتيات عرب يمدحون كثيرا بالرجال المصريين وكيف يعاملونهم وووو.

أما عن قبول الفتاة بشروط أقل، اراه غير صحيحا، فالشروط بمصر من الأساس تثقل كثيرا على الفتاة تحديدا، في أغلب الدول العربية تجهيز منزل الزوجية على الزوج كليا وهذا عكس ما يحدث في مصر مثلا، فهناك من يتشارك مناصفة في كل يء، وهناك تقاليد أخرى أكثر تعقيدا وهذا كله مخالف للشرع.

العادات والتقاليد التي جعلت تكاليف الزواج مهلكة جدا على الشاب العربي بشكل عام مما جعله يتهرب من فكرة الزواج في الاصل ، اعتقد ان هذا هو السبب الاكبر الذي جعل كثير من الشباب يعزف عن فكرة الزواج فيلجأ للبحث عن عمل افضل وينشغل في بناء ذاته على تحمل المسئولية في وقت مبكر من حياة ، ولان الشاب العربي يعلم بكل وعي ان ما بعد الزواج يختلف تماما عما قبله وان تحمل مسئولية عائلة واطفال وزوجة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حاليا تجعله يفكر اكثر من مرة قبل اتخاذ مثل هذا القرار.

صحيح ان الكثير من الشباب قد يسارع لزواج من جنسيات مختلفة لكن هذا لا يعني ابدا ان الشباب العرب قد تركوا ( بنت بلدهم ) وانما هناك عدة اسباب ساعدت على ذلك :

1. اول هذه الاسباب هي الغربة ، الكثير من الشباب العرب إضطر للاغتراب للبحث عن وظيفة مناسبة له ، وبالتالي يبدأ في تأسيس حياته ، وهذه الغربة قد تدفعة للانسجام مع المجتمع التي يعيش به وبالتالي الانخراط اكثر في هذا المجتمع ، ويسهل علية تكوين علاقات اسرية اجتماعية جديدة ، تسهل له الزواج بفتاة من تلك المجتمع ، فيجد ان الامر ليس بتلك الصعوبة التي كان يتصورها .

2. الحروب العربية ، او الربيع العربي والتهجير الذي حدث في البلدان العربية في السنوات الاخيرة ، الكثير من البلدان انتقل مواطنيها الى دول عربية مجاورة ، ليبدأو بالعمل في هذا البد الجديد وايضا الانخراط في المجتمع والتعرف على هذه البيئة الجدية وتكوين علاقات مختلفة ، وبالتالي يصبح وكأنه جزء من هذا المجتمع الجديد مما يسهل الارتباط بجنسية هذا البلد الجديد .

3.الانترنت والتطور الكبير الذي طرأ على العالم مؤخرا سهل عميلة التعارف بين البلدان ، بحيث اصبح من السهل تكوين علاقات جديدة بكل سهولة .

وهذه الاسباب اعتقد انها اكثر الاسباب التي اثرت على زيادة الزواج من جنسيات اخرى .

الم نكن دولة واحدة؟

ومن ثم ننتقل لأن نقول ألم نكن وطناً عربياً واحداً!

الأمر ينتقل دائماً ما بين المقارنة الداخلية ومن ثم الأوسع فالأوسع فالأوسع، حتى ننتهى بالدائرة الشاملة وفيها أرى على اختلاف الأهداف من زيجة شباب البلد من فتيات في دول أخرى عربية أو أجنبية، أن الأمر كله مشمول بقرار الشخص نفسه!

هناك من يرى الخروج عن العادات والتقاليد والزواج من خارج البلد هو أمر مرفوض، وهناك من يقبل ذلك من كلا الجنسين ببساطة!

ما رايك في الزواج من رجل أو إمرأة من بلد عربي مختلف؟ هل ينجح ذلك؟ ولماذا بنت البلد أصبحت متروكة؟ ولماذا تقبل الفتاة العربية عربيا بشروط ميسرة وترفض إبن بلدها و تثقل عليه؟

رأيي أنه ما زالا زواجاً.. ينجح أو لا هو مسألة إنسجام بين الأطراف وهم من يحق لهم الاقرار بذلك، أما بالنسبة لبنت البلد ومتروكة فلا أراه أمراً مناسباً لقوله هكذا، المرأة لا تلحق بها العنوسة أو تُترك من الأساس، هي كيان تستطيع أن ترفض كما تقبل وكل هذه التطلعات لها حين بلوغها سناً معيناً هي مجرد هراء بسبب تقاليد المجتمع وعاداته.

أما بالنسبة لآخر سؤال فهو نابع من فهم ضيّق، العادات والتقاليد هي من تضع هذه الشروط وتتم بالمرور بين الأهل قبل أن تكون من قرار الشخصين، وفي حال كانت من قرار الشخصين فهما واعين لكيفية تسيرها ولا تأتي من منطلق أنها تثقل على ابن بلدها تخفف عن العربي لأنها تراه أفضل مثلاً !

من وجهة نظري أجد أن الأمر له اكثر من سبب فمثلا

تعقيدات الزواج في مصر

الأمور المادية ما بين المهر والشقة وما إلى ذلك من أمور في مصر غالية جدا، وخصوصا على شاب في مقتبل عمره يريد أن يتزوّج، وهو ما يجعلنا نرى قصصا كثيرة تتكلم عن الشاب الذي لم ينجح في الزواج من الفتاة التي يريدها، الأمور بالنسبة للزواج صعبة جدا في مصر فيما يتعلّق بالأمور المادية

زيادة حركات النسوية

الحركات التي تدعو إلى النسوية الكاذبة والتحرر وما إلى ذلك من امور أجدها سببا، فقد بدأت تلعب في عقول الكثير من البنات والكثير منهم يسير في أقصى اليسار، فمنهم من تأخذ الرجل عدوا لها على طول الطريق، ومنهم من ترفض فكرة الزواج من الأأساس، وهكاذا الكثير من الأأفكار الناتجة عن تأثير النسوية الكاذبة والتي انتشرت بشك كبير في مصر

الغربة

فالكثير من أولائك الشباب مغتربين خارج بلادهم، فربما فضّلوا الزواج في غربتهم لتقل وطأة الغربة عليهم، ويساعده ذلك على تخطي الأيام والتأقلم في البلاد الجديدة

لا أعرف الإجابة بالتحديد، لكنها بعد الأفكار التي قد تكون فعلا أسباب حقيقية .