نقاش: هل يقلل الكشف الصحي والنفسي قبل الزواج من معدلات الطلاق؟

برأيي ان الطلاق بتزايد لسبب اخر و هو إستقلالية المرأة ماديا و ثقافيا، فلا تحتاج الى ان تبقى بزواج فاشل لأنها لا تحتاج الى الزوج للعيش. فإن لديها عملها و مالها. و كذلك الى حد ما اعتماد الرجل على نفسه في إعانة نفسه، فالكثير من الشباب يهتمون بنفسهم لا يحتاجون الى احد يطبخ لهم او يغسل الملابس.

إذا كنت تظن ان الطلاق شيء سيء و يحتاج الى العلاج، فإن الحل هو حل المشكلة التي تسبب الطلاق بالاساس و هو الثقافة بحد ذاتها.

عند الزواج التقليدي (زواج الصالونات) يالرجل يأتي و يريد خدامة و طباخة و جارية تحت يده، يتصرف امامها كعنتر.

و المرأة تريد أن تخرج من بيت ابيها لتعيش احلامها في الغناء و البذخ لذلك تبحث عن محفظة و ATM

عندما تتغير هذه النظرة و الثقافة الى ثقافة وئام و تشارك و صراحة.

أسأل اي زوجين زواجهم ناجح ما سرهم، سيقولون لك التفاهم و التنازل.

احدهم وضع مثال

الزواج يكون حقيقي عندما تضع 60% من الجهد به و توقع ان الاخر يضع 40% و عندما الاثنين يريدون ان يكون 60%.

أميل كذلك للرأي الثاني، فكلٌ يعرف نفسه وما يتحمله وما لا يتحمله، وهذه الخطوة ستساهم في زيادة معرفة كلٍ بالآخر؛ فيتخذ كلٌ قراره وهو على دراية بالاحتمالات المتوقعة.

وفي نفس الوقت، هذه الخطوة ليست كافية في وجهة نظري، فأرى كثيرا من الأزواج لا يتفاهمون مع بعضهم البعض جيدا حتى وإن لم تكن هنتك مشاكل نفسية صحية، لا يتفهمون حاجيات بعضهم البعض، ونسوا أسس العلاقة الزوجية وحقوق كل منهما على الآخر وواجباتهم تجاهه. فأرى أهمية كبرى للورش التي تُطرح بين الحين والأخرى المعلمة والمذكرة بتلك الأمور.

كما أرى ضغط المجتمع سببا في زيادة حالات الطلاق، فيضغط المجتمع نفسيا على غير المتزوجين، مما يجعل البعض أحيانا يقدم على الزواج مع أي فرصة سانحة دون التفكير فيما إذا كان هناك توافق وقبول بين الطرفين أو لا. كذلك تدخل المجتمع في خصوصيات البيت والأزواج ومعايرتهم بعيوب شركاء حياتهم، برأيي يمثل خطرا كبيرا على استمرار الحياة الزوجية.

كما لاحظت شيوع الطلاق في الفترة السابقة بسبب تحمل أحد الطرفين كامل المسؤولية تطوعا منه/ها، فيقوم الطرف الآخر بإلقاء كل الأعباء على هذا الجبل، وتأتي لحظة الصفر ونفاذ طاقة الجبل في العلاقة وتفكيره بأنه يستطيع الإكمال بدونه.

هنالك كشف طبي يحدث في مصر قبيل الزواج، وهو لازم لإتمام إجراءات الزواج.

وقد ذهبت مع إحدى قريباتي وقت إجراءه، كان الأمر روتيني بحت، الطبيب لا يقوم بإجراء الكشف ويكتفي بكتابة الإسم وان كل شيء طبيعي وعلى مايرام!!!

وأصرت هي على أن تقوم بعمل التحاليل اللازمة على تكلفتها الخاصة حتى تطمئن.

يا مجهولة، في أغلب دولنا العربية نشعر أن المرض النفسي أو الإضطرابات النفسية سُبه!!

ولا ننظر له أننا كلنا معرضون له، فمثلما نسعى للتداوي من امراضنا العضوية فعلينا أن نسعى أن نعالج مشكلاتنا النفسية.

ونكون صادقين كفاية حتى نعرض الأمر بكل شفافية على رفيق الرحلة، وندعه يختار سواءًا يقرر أن يكمل رحلته بجوارنا أو لا.

ففي رأيي الأهم من أن تسن الدولة هذه القوانين واللوائح أن نتبنى الأمر بشكل شخصي، ونسعى لأن نكون أسوياء لنا أولا وقبل اي شيء واي أحد.

أما بالنسبة للطلاق، فمؤكد هنالك بعض المشكلات النفسية وهنالك ضغوط يتعرض لها كلا الطرفين بالإضافة إلى عدة أمور أخرى نضعها في الحسبان مثلما ذكرتي عدم تحمل المسئولية وقلة النضج ورسم صورة وردية حالمة عن الزواج!

أرى أن عدم الكشف الصحي والنفسي قبل الزواج ، عدم تحمل المسؤولية ، عدم التفاهم بين الطرفين ، إختلاف المستوى الثقافي بين الزوجين ، الوضع الإقتصادي المرير التي تمر بها العائلات نتيجة الأزمات الإقتصادية والفقر ، وعدم اختيار الزوج زوجته بنفسه ، فمثلًا هناك عائلات قد تتدخل في تزويج أبناءها أو إجبارهم على الزواج من فتاة معينة .

جميع تلك العوامل قد تؤدي إلى الطلاق وإنهيار العلاقات بين الطرفين .

فرض الكشف الصحي (الطبي) لمعرفة الأمراض التي يمكن أن تؤثر في الإنجاب مثل أمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) أجده منطقياً وصحيحاً وقد اعتدنا عليه منتشر في غالبية الدول العربية.

لكن ما أثار استعجابي هو الكشف النفسي! لا أراها خطوة جيدة أبداً خاصةً فيما نراه اليوم من تقصدات بين الأزواج وتدخل الأهل وأحياناً الوصول إلى المحاكم والبقاء سنين هناك، أجد أن الكشف النفسي سيسرع عملية الخلاف هذه ويجد لها الخلفية المغذية ببساطة.

ثم ما تعريف المشاكل والأمراض النفسية في الواقع! أي شخص تعرض لظروف صعبة في حياته من الممكن أن يكون قد تكونت له عادات مثل القلق أو الضغط العصبي أو الاكتئاب!

إن تحديدها بخطوط عريضة كأنها أمراض نفسية ووصمها بصفات الشخص سيجعله ليس فقط مضطرباً من قصة الزواج، بل ستتضطرب نفسه ما يؤدي لزيادة تأثير هذه الأمور. مع أن الزواج يفتح باباً للتفهم والتقبل بين الزوجين.

بالنسبة لكم هل ستكون خطوة إيجابية لخفض معدلات الطلاق؟

بل ستزيد بشكل أكبر، سيقول أي يشخص لا يعرف خلفية الطرف المقابل أنه مريض نفسياً! وأنا لا أريد الزواج منه مثلاً!

أو في أول خلاف سيوصم الزوج زوجته أو العكس بأنه لا يفكر بشكل صحيح لأنه مريض نفسياً وهذا أسهل للوصول إلى حل الطلاق!

أرى انه هذا به اختلال للمعيار الانساني في تقبل الطرف للطرف الآخر وإن حدث ذلك تخيل حجم التنمر الذي سيحصل الشخص عليه في المستقبل ممن حوله على أنه مريض نفسياً!

عدم الوعي هو سبب رئيسي في زيادة الطلاق، دائما تبنى الاسرة على اوهام وخيالات وكأن تأسيس الاسرة هو عبارة ع حلقة درامية .

صحيح ان الزواج مسئولية كبيرة وتحتاج الى وعي من الطرفين وقدرة كبيرة على تحمل المسئولية .

لكن انا اوافق وبشدة باعتماد مثل هذا الفحص قبل الزواج ، المشاكل النفسية والاضطضرابات الفجائية لا تؤثر على الشخص نفسه ، بل ايضا على من حوله ن واذا لم يكن الشريك بقدرة على تحمل شريكه بجميع عيوبه فستنشأ مشكلة كبيرة ، تؤدي الى دمار هذا البيت ، بما معناه المزيد من الألم النفسي .

هناك "روائز" اي اختبارات لكشف طلاب الثانوية القادرون على النجاح في كلية الطب ودقتها في تحديد الطلاب القادرين على النجاح تصل حتى 80%..

في الدول المتقدمة يجرى بشكل دوري فحص لطاخة عنق رحم للكشف المبكر عن سرطانه مما خفض نسبة تحوله الى الخباثة بشكل كبير..

اريد ان اوصل رسالة ان ثقافة الكشف المبكر عن المشاكل هو فعلا من انبل التصرفات برأي وأكثرها حكمة وذكاء في التعامل مع الحياة

فكري للحظة بالموضوع أن تمنع المشكلة من أساسها من الحصول -كم من الالم والجهد والطاقة واحيانا الدم والحيوات بمجرد اجراءات بسيطة لا تاخد الا وقتا قصير...

اليس العلم مبني في اساسه وفي لبه ان تجارب الماضي ستكرر نفسها في المستقبل ...وان ما يحدث اليوم نتيجة لاحداث الامس سيحدث غدا حتما ان تكررت نفس الاحداث اليوم..

انا أؤيد بشدة للرأي الثاني مضيفا اليه اجراءات توعوية ولو كانت صورية ولو كانت عابرة ولو كانت بضع كلمات تقال للزوجين اثناء الفحص ان الزواج مسؤولية لربما هذه التذكرة البسيطة تنقذ المجتمع من عائلة مفككة كل اهلها يعانون تخرج لنا احد المجرمين..

وكطرفة هناك معادلة رياضية تكتشف نجاح العلاقة قبل الزواج ودقتها في الكشف تصل حتى 80% حسب احدى مواقع الرياضيات الموثوقة...

بالنسبة لكم هل ستكون خطوة إيجابية لخفض معدلات الطلاق؟

لا أعتقد ذلك، هم بالفعل يقومون قبل الزواج ببعض الفحوصات الجسدية ويمكنهم القيام بأخرى إضافية لا مشكلة في ذلك سيكون أفضل لمعرفة وتقبل بعضهم البعض.

أما في حال قاموا بالفحوصات النفسية هذا قد يساعدهم لمعرفة الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على الزواج (كالمشاكل العصبية..)، لكن الأمراض النفسية التي قد نعاني من أحد منها جميعنا لا أجد داع لها.

فمثلا إذا كان شخص يغضب يتوتر أو يقلق سيعتقد الطرف الآخر أن كل تصرفاته ناتجة عن مرض نفسي (الذي يعاني منه) وهي قد لا تكون كذلك بل ناتجة عن ارادته الحرة وقد تحسن بالفعل وأصبح يتحكم في نفسه أكثر.

مثل عدم القدرة على الإنجاب، أو إصابة أحد الطرفين بمرض نفسي دون الكشف عنه.

هذا يدخل في الخداع "حال كان يعرف دون أن يخبر"، أو قد يقوم الشخص بالفحوصات لكن هذه الأمور قد يصاب بها بعد الزواج، ليصلان لمرحلة تقبل بعضهم البعض، فشخص بكامل صحته الآن لا يعني أنه لن يفقد جزء منها مستقبلا، أجدها تحديات قبل أو أثناء وبعد الزواج.. وهنيئا لمن يستطيع الصمود والصبر.. تخيل أنك تتزوج بشخص لكن بمجرد أن تمرض يرميك هذا بحذ ذاته مشكله.

من واقع الحياة ما هي أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نسب الطلاق مؤخرا؟

تبدأ من عدم اختيار الشريك المناسب، نجد معظم من يقبلون على الزواج يتبعون معايير خاطئة قد لا تكون بتلك الأهمية ولا الحاجة لها فمثلا قد يتعرضون لضغط المجتمع.

ثم تنتقل لمدى التفاهم بينهما وهل يستطيعان الاعتراف بالخطأ والتضحية والتنازل أم لا، هل لديهم أهداف نبيلة حقا من هذا الزواج أم أنه مجرد إسم؟ كذلك القدرة على تحمل المسؤولية لها دور.

الطلاق في حد ذاته ليس بمشكلة، ولكن المشكلة هي سوء التقدير والتعامل بمحاملة وعلى غير العادي، من سيؤثر عليه وجود مرض عضوي أو نفسي سيجعله يفكر في الطلاق فيما بعد عليه إجراء الفحوصات أولا حتى لا يدخل في دائرة الطلاق لإن تبعاته ليست بهينه ويمكن تلاشي الأمر من البداية، أما بالنسبة لحالات الطلاق العادية والتي لا تكون ناجمه عن مشكلات مرضيه لأحد الطرفين، فهذه المشكلات قلما يستطيع أحد التنبأ بها قبل الزواج، لهذا التعامل على طبيعة دونما تكلف يكون صورة قريبة عن واقع الحياة الفعلية بحيث يمكن إتخاذ قرار مبكر سواء بالاستمرار أو الإنفصال قبل الزواج.

بالنسبة لكم هل ستكون خطوة إيجابية لخفض معدلات الطلاق؟

الرأي الثاني لا بأس به، ولكن بمجتمعي لاتعترف الناس بالتحليل النفسي وبالتالي لن يعتبروا بالنتائج طالما العريس سليم جسديا وموظف وأسرته معروفة سيوافقون!

من واقع الحياة ما هي أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نسب الطلاق مؤخرا؟

وعي النساء بحقوقهم وعدم رغبتهم بالتنازل حتى لو كان الثمن الحصول على لقب مطلقة وتشتت الأبناء

هذا ما ألاحظه بمجتمعي.

النساء قديما كانوا يتحملون أنواع الظلم في سبيل الأبناء والبعض منهم تعتبر الزوج سيد ويحق له السيطرة عليها ويجب أن تخضع وتتنازل

أستمر معظم الرجال على نفس الشخصية لكن النساء تغيروا وهذا أهم أسباب الطلاق برأيي

حسب ما سمعت من محامي انة كانة يقول انة السبب الاكثر للطلاق هو ( السن - العمر ) لان في الفترة الاخيرة اصبحت حتئ الذين اعمارهم بين (14 -15- 16 ) يتزوجون دون تحمل المسئولية و الاختلاف بالرئي ولا يعرف معنئ الزواج بالكامل

من الافضل انة يكون علئ معرفة جيدة بين الاشخاص الذين سوفه يتزوجون مستقبلا لان هاذا يساعدهم علئ اتخاذ قرارات عقلانية

حسب ما سمعت من محامي انة كانة يقول انة السبب الاكثر للطلاق هو ( السن - العمر )او (عدم تحمل المسئؤلية) لان في الفترة الاخيرة اصبحت حتئ الذين اعمارهم بين (14 -15- 16 ) يتزوجون دون تحمل المسئولية و الاختلاف بالرئي ولا يعرف معنئ الزواج بالكامل

من الافضل انة يكون علئ معرفة جيدة بين الاشخاص الذين سوفه يتزوجون مستقبلا لان هاذا يساعدهم علئ اتخاذ قرارات عقلانية

انا ارى انه ليس سبب رئيسي للطلاق بل السبب الرئيسي عدم تحمل الطرفين للمسئولية وعدم توافق الطرفين فكريا وايضا الانحلال الاخلاقي لاحدى الاطراف وهناك اسباب عدة اخرى ولكن هذا الاسباب الاكثر شيوعا والكشف قبل الزواج شئ طبيعي كلا الزوجين يفعله ولا احد مجبر على الاخر اذا وجد ان احد الطرفين مريض.

اعتقد ان نسب الطلاق جزء منها فقط يتلخص في عدم تحمل المسؤولية، لكن هناك نسبة لا بأس بها فعًا تحمل من الامراض النفسية والنرجسية ما لا يمكن تحمله، وعليه أنا كشخص اشجع جدًا هذه الدورات والاختبارات

هل تظهر مؤشرات النذالة على احد هذه الكشوف ؟