إنتبهتُ أنني في الفترة الأخيرة أميلُ إلى شراء الدفاتر الورقية ودفاتر المذكرات بكثرةٍ مُبالغ فيها، حتى وصل الأمر أنني أُخصص مبلغ على جانبًا لعلي أرى دفاتر ورقية تلفتُ إنتباهي وتجذبني لشرائها، دفعني فضولي إلى البحث عن الأمر وقراءة التفسيرات التي وردت حوله .. حتى وجدتُ أنني مُصابة أونيومانيا أي الهوس الشرائي .

تُعرف الأونيومانيا بأنها أحد صور الإدمان التي تتمثل في هوس الشراء أو كما يُطلق عليه البعض اضطراب الشراء القهري، وهو الميل إلى الشراء المستمر والإنفاق بحاجة وبدون حاجة للتخلص من التوتر والضغوط النفسية .

وتنقسم الأونيومانيا إلى عدة صور

1-الإنشغال المُفرط بالشراء

وهي حالة يُصاب فيها الشخص بإدمان التفكير في الشراء، ومتابعة كل العروض والأسعار الخاصة بالمنتجات، وتخصيص قوائم للمشتريات بشكل دوري حتى لو كانت منتجات لا يحتاج لها، والنزول خصيصًا من أجل التسوق فقط .. حتى أنه يجد نزهته الممتعة في الأسواق وبإقتناء أكبر كم من المشتريات .

2- الشراء الإندفاعي

وهو كما يتضح من إسمه، حالة يجد فيها الشخص نفسه مُقبل على شراء منتجات إلتفت إليها لأي سبب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه أو الهدوء إلا بالحصول على هذا المنتج حتى لو كان خارج أولوياته وإحتياجاته، ويتكرر الأمر بإستمرار في منتجات مختلفة .

3- إدمان شراء منتج معين

وفي هذه الحالة لا يكتفي الشخص بشراء حاجته من منتج يُفضله فقط، بل إنه يُقبل على شراء كل ما يجذبه من نفس المنتج، وكلما رأى منه قطعة مُلفتة يُقبل على شرائه بدون تفكير، وينتشر هذه النوع بين النساء أكثر من الرجال، وخاصة في شراء الملابس والنظارات والمجوهرات .

أثَّر هذا الإدمان بشكل سلبي على العديد من الأشخاص، حيث أنهم أصبحوا يتداينون من أجل تلبية رغباتهم في اقتناء المنتجات التي تلفتهم، ووصل الأمر إلى عدم السيطرة إلى درجة أنهم إذا غادروا المتجر وحاولوا مقاومة الرغبة في الشراء، يعودون خصيصًا من أجل شرائه .

كذلك يُسبب هذا الإدمان نوع من التوهم النفسي، حيث أنهم يشعرون أن الشراء سبب في سعادتهم مما يؤثر على الأليات الداخلية للنفسية ويُحفز رغبة الشراء بشكل أكبر، وقد يصبح هذا الشعور عكسي بعد فترة عند رؤية المنتج متروك دون فائدة فيشعر الشخص بالحزن الشديد والندم على ما يفعله .

إن كنتَ تُعاني من أي صورة من صور الهوس الشرائي، فما هي؟ وكيف يحدث الأمر معك ؟