قرأت مرة عبارة تقول

"في رحلة العمر والأيام مسرعة.. لا تنسَ من أنتَ! أو ماوجهة السفر" للشاعر زين بن الشيخ،

ألهمتني هذه العبارة لأتكلم عن الحياة..

نكبر في حياتنا سعيدين وقنوعين ثم نبدأ بإدراك ماينقصنا! ثم نحس بالنقص والحزن على أنفسنا..

ولو أننا أدركنا أن وجود سقف فوق رأسنا وماءٍ نظيف لنشربه إذا عطشنا هو بحد ذاته نعمة عظيمة..

نعرف جميعًا أن هذا الكلام يقال كثيرًا ولكنه فعلًا كلام منطقي وغير مبتذل!

ويجب أن نستشعر أهميته في كل يوم نحياه على قيد هذه الحياة،

ثم يبدأ البعض بالركض في ماراثون الحياة ليصلوا إلى منصب معين يتمنوه،

أو إنجاز أو مبلغ من المال أمِلوا أن يمتلكوه..

فيصلوا إلى هناك متجردين من أخلاقياتهم الجميلة التي ألهتهم مسابقات الحياة عن تطويرها والإهتمام بها..

ويستوعبوا أن هذا السباق أخذ صحتهم ووقتهم وسلب منهم استشعار متعة الحياة وجمالها،

وجعلهم ينسلخون عن روحهم الأساسية ليتحولوا إلى أشخاصٍ لا يشبهونهم،

فما الفائدة؟ لذلك أقول، من الأفضل أن نتذكر دائمًا أن الحياة ليست بماراثون ولا بسباق،

هي دار انتظار وليست بدارِ قرار،

والفائز الحقيقي من يخرج منها بقلب نقيٍ وصاف أينما حطت رحاله سرّ ولا ضر،

وماأجمل أن نهذب ذواتنا ونرتقي بأنفسنا،

ونسمو لأن نكون أفضل نسخة قادرين على أن نكونها،

ونتلمس مواقع الخلل ونسعى لإصلاحها،

وأن لا نجعل رحلة الحياة تسلب منا رونق السعادة طمعًا بأشياءٍ مادية.