تضاعفت في الآوانة الأخيرة أعداد المشاكل الأسرية والقضايا في محاكم الاسرة، تضاعفت أعداد الزوجات المعنفات -ناهيك عن الأزواج المعنفين ولا يعترفون خوفًا من سخرية المجتمع من رجولتهم-، تضاعف عدد الأولاد المشردين نفسيًا وأسريًا وأصبح بعدها مفهوم العلاقات الصحية يشكل غزوًا ثقافيًا للثقافة العربية لم تعهده من قبل بهذا التشعب والاتضاح، ربما لأننا كعرب لم نملك منتجًا ثقافيًا مؤخرًا، لكن لا بأس أشجارنا بدأت في الإثمار والمجتمع يتمخض عن سقوط لبعض الأقنعة الفاسدة وإن بدا في ظاهره يتغربل ويسقط، إنك لن تستطيع البناء على بناء أساسه فاسد، فمن المنطقي أن نرى ما يحدث الآن من تحسن للمفاهيم وغربلة منطقية، وحري بنا أن نعترف أن اللبنة الاولى لأي مجتمع صالح أو فرد صالح في العموم هي الأسرة التي نشأ فيها والعلاقات التي نصبو إليها ونتقبلها هي دليل على صحتنا النفسية والعقلية بشكل كبير

فدعنا نسأل كيف تعرف أن هذا الشخص مناسب لك مبدأيًا؟

هناك علامات مبدأية وضعها علماء النفس ومن شأنها أن تضع تركيز عقلك فيها لتتعرف هل هذا مناسب لك أم لا بغض النظر عن الانجذاب الأولي الذي يبدأ قبل المعرفة المتعمقة:

1-أنت تحب الشخص الذي تكون عليه أثناء وجودك مع هذا الشخص، أي أنك تكون على سجيتك وتحب تلك السجية ولا تستحي منها بالقرب منه.

2- أنتما تثقان في بعضكما فلا ينشغل عقلك بتفسير كل شيء ومحاولة الحذر من كل حركة وكلمة

3- يمكنك تحمل ثلاثة أشياء تثير غضبك وتقبلها بصدر رحب فقط لإنه هو، بالطبع لا نتحدث عن إهانات أو ما شابه لكن اختلافات شخصية عادية

4- أنت في سلام نفسي مع هذا الشخص أي أنك لا تشعر بتهديد منه

5- يمكنك الحديث عن أي شيء يجول بخاطرك أو يزعجك دون خوف من الفقد أو رد الفعل

6- يبدو لديهم الاستعداد لبذل مجهود لجعل العلاقة تنجح

7- تتشاركان في نفس القيم والمبادئ، ولديكم عديد من الأهداف المشتركة وطريقة الحياة

8- تشعر بالأمان بما فيه الكفاية لتظهر نقاط ضعفك وتعري ضعفك ومخاوفك النفسية

كانت هذه بعض النقاط التي يحبذها علماء النفس في إعطائك إشارات على صلاحية الشخص الذي أمامك لخوض علاقة عاطفية حقيقية، هل لديك أنت علامات خاصة بك تتعرف بها على صلاحية الشخص لك؟