لايزال البعض في مجتمعاتنا العربية يفضل الذكور على الإ ناث، رغم التحضر وارتفاع المستوى التعليمي والثقافي لأفراد المجتمع هذا التفكير ثم توارثه " أبا عن " جد" بأن الذكر يحمل اسم الأب، ويرعاه في كبره، ويكون سندا ومعينا له.فثقافة تفضيل الذكر عن الأنثى هي ثقافة مازالت قائمة وسائدة وتجد لها حيزا كبيرا في عقول الناس ولا نعلم منذ متى بدأت تتكون هذه الثقافة ؟ ولا نعلم منذ متى بدأ الإ نسان يفضل جنسا عن الاخر.

فعندما تصرخ الأنثى صرختها الأولى يقال للأب "إ ن شاء الله تشوفها عروس" وحين يصرخ الذكر صرخته الأولى يقال للوالد" يتربى في عزك" كلمات توضح بشكل دقيق نظرة المجتمعات العربية للأنثى.بالرغم من أن الأنثى الآن والحمد لله استطاعت أن تترك أ ثرا كبيرا وأثبتت لمجتمعها أنها قادرة على أن تكون نفسها بالعزيمة والأصرار والمثابرة.ولقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التفرقة بين البنات والبنين فكلهم نعمة الله على الإنسان يقول صلى الله عليه وسلم " سووا بين أولادكم في القبل" .