يعرّف الأخصائي النفسي برايان روبنسون إدمان العمل (workaholics) بأنه: "أكثر الاضطرابات النفسية أناقة".

عندما نسمع أن الشخص (أ) مدمن عمل غالبا ما ننظر له نظرة الإعجاب، وأنه من الناجحين ويستغل وقته أفضل إستغلال، حتى أننا في بعض الأحيان نجعله قدوة لنا ...لكن هل نظرتنا هذه صحيحة؟.. ماذا لوعرفنا أن نتائج الدراسات والبحوث تبين عكس ذلك ماذا ستكون ردة فعلنا؟

ومثل ما قرأت في هذا الصدد ان بعض العمال في الدول الأجنبية يخضعون لاختبار(WART)

Work Addiction Risk Test وهي أداة صالحة وموثوقة لتقييم إدمان العمل بخصائص نفسية مرضية، تستخدم هذه الأداة في الطب المهني، بحيث تسمح بتشخيص إدمان العمل ويمكن تنفيذها بسهولة ...

دعونا نضع نظرة المدراء كتجربة، لأنهم أكثر المتفائلين والمحبذين لهذا الموضوع... لو كنت مدير وبعد إجراء هذا الاختبار على عمالك هل كانت ستعجبك النتائج الإيجابية له؟"فكر في الجواب وأخبرنا به بعد الانتهاء من القراءة".

كشفت دراسة علمية نشرتها مجلة "PLOSE ONE"، أن ادمان العمل واستغراق ساعات طويلة فيه يؤدي إلى الاكتئاب، ونقص التركيز، والقلق، والوسواس القهري، وتبين من خلال 16 ألف و426 شخصًا متوسط أعمارهم 37 عامًا، خضعوا للتجربة، أن هناك 7,8% مصابون بإدمان العمل يعانون من اضطرابات نفسية، وعانى 32,7% من مدمنون العمل من اضطرابات نقص الانتباه والتركيز مقارنة بـ12,7% من غير المصابين، بينما يعاني 25,6% من المصابين بادمان العمل من الوسواس القهري مقارنة بـ8,7% من غير المصابين، فضلا عن إصابة 33,8% من المدمنين بالقلق و8,9% بالاكتئاب

هل لا يزال المدراء يعجبون بهذا الإدمان بعد معرفة الآثار السلبية له؟... "بعد تفكيرك بالجواب فوق وإذا كنت تحبذ توظيف مدمنى العمل.. هل تغير رأيك كمدير؟"

بالإضافة إلى ما سبق برأيك ما هو الحدّ الفاصل بين "المدمن على العمل" و"المُجد في العمل"؟

¹- موقع hopeeg.