يقول الدكتور أيمن العتوم "ولكنْ لماذا لا يفهمُ السجانون فكرةً محايدة قد تجسّر الهوّة بيننا: أقبل الاختلاف عنك، ولكنّ اختلافي عنك لا يعني اختلافي معك. واحذرْ أنْ تُخطّئني في الرأي لمجرد أنّه لا يعجبك؛ فإنّما آراء الناس صورةٌ عنهم، وأنت لا تستطيع أن تجمع الناس على صورةٍ واحدة وليس بالضرورة أن أُشبهك ولا أن تُشبهني".

يعتبر الإختلاف ضرورة حتمية بين البشر فمهما كان مصدره أو حدته أو مستواه، فهو حالة متقدمة جداً من الرقي والوعي والمسؤولية في المجتمع، ماذا تفعل إذا خالفك شخص في الرأي؟

نحن نختلف لأننا نمارس حقنا الطبيعي في إبداء الرأي أو القناعة أو التصور الذي نحمله، حتى وإن كان لا ينسجم أو يتناغم أو يتشابه مع الآخرين.

نختلف لأننا نحمل بصمات وجينات وقناعات مختلفة ومتنوعة ومتعددة فلا داعى لكرهي أو أخد فكرة خاطئة عنى لمجرد أنى خالفتك الرأي.

بالنسبة لى أحب النقاش مع أحد يخالفني الرأي فغالبا ما أستفيد من هذا الخلاف.

و ما أقصده هنا النقاش الموضوعي المحكوم بظوابط فعلية، في بعض الأحيان أجد أشخاص ينظرون للرأي على أنه أمر شخصى، إذا خالفتك يمكنك إقناعى بوجهة نظرك و انا كذلك و نرى من المحق بعيدا عن التعصب و التمييز (والتقييم السلبي).

"و هذا في حال كان النقاش عن مواضيع تحتمل وجهات نظر مختلفة لا حقائق".

كما يقول المهاتما غاندي الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء، وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء.

ماذا عنك؟ ماذا تفعل إذا خالفك شخص الرأي؟

يقسم الكاتب دكتور صموئيل حبيب في كتابه ”كيف تكون موضوعيا“ الشخصيات الى العاطفية أو الذاتية subjectivity والموضوعية objectivity، برأيك كيف يمكننا التجرد من العاطفة لنصبح أكثر موضوعية في طرح أفكارنا؟