الثقافة والمجتمع

يختلف الأفراد بعضهم عن بعض، وتختلف المجتمعات عن بعضهم البعض وكذلك الأجناس كل عن الآخر وذلك بالثقافة، فثقافة كل منهم تختلف عن الآخر. 

ثقُف الشَّخصُ : صار حاذقًا فطنًا

والمعني العام للثقافة هو الإحاطة بجميع العلوم والمعارف والفنون والآداب وشؤون الحياة والناس، وهو تحفيز قدرة الفرد علي التعامل مع مختلف أنماط الحياة من فكر وسلوك وعقيدة والتعامل مع الناس، و كيفية التصرف في المواقف الصعبة، وثقل المواهب مثل الإبداع الأدبي والفني  والرياضي. والاختراعات والأبحاث العلمية وتنمية القدرات المهنية والمعرفية للمهن النظرية والعملية.

أنواع الثقافة:

 كل مجال من مجالات الحياة له ثقافته، الحرفي أو العامل لو قرأ الكتب وتعمق في مهنته تسمي ثقافة مهنية، وكذلك الطبيب والمدرس والمحامي والمهندس إن أكمل دراسته وأخذ الماجيستير والدكتوراه وتعمق كثيرا في مهنته، أصبح مثقفا وعالما في مهنته.

هناك مهن تحتاج ثقافة في كل مجالات الحياة مثل الصحفي والإعلامي والمؤلف وآخرين.

وهناك ثقافة سياسية و إقتصادية وأدبية وفنية ورياضية وعلمية وإجتماعية وثقافة في علم النفس وما يطلق عليها ثقافة دينية، وأنا لا أعترف بالثقافة الدينية لأن الدين ليس ثقافة، ولكن هو علم ضروري وأساسي وهو واجب علي كل مسلم ومسلمة، وهناك ثقافة شاملة كل المجالات وهي الثقافة العامة.

الثقافة العامة:

وهي نوع من أنواع الثقافة تشمل الإلمام بجميع مجالات الحياة، وذلك بمعرفة معلومات كافية من كل مجال دون التعمق أو دراسة المجال.

لابد أن يكون الإنسان متعلم حتي و إن كان بدون مؤهل، لكنه يقرأ ويكتب علي الأقل، ليكون مثقف ثقافة عامة .

وهي تراكم معلومات ومعارف وخبرات خلال سنوات طويلة من القراءة والإطلاع ومتابعة الإذاعة والتلفزيون، ومجالسة المثقفين والحوارات والنقاشات وحضور الندوات ومجالس العلم.

كيف تثقف نفسك:

1- الإطلاع والقراءة المتواصله يوميا .

2- متابعة البرامج العلمية والأدبية والفنية والرياضية والبرامج الثقافية الاخري في الإذاعة والتلفزيون.

3- الإستماع للنشرات الإخبارية يوميا وعلي مدار اليوم.

4- حضور الندوات الأدبية والعلمية والتوعوية.

5- مجالسة المثقفين وأصحاب الأفق الواسع وخبرة الحياة 

6- قراءة الصحف اليومية سواء الورقية أو الإلكترونية. 

7- البحث عن المعلومات المهمة في أي مكان.

مظاهر الثقافة:

1- معلومات مكتوبة أو مسموعة أو مرئية.

2- أشخاص مثقفين تتواتر عنهم المعلومات. 

3- أماكن ثقافية ومعالم حضارية.

4- شعوب ومجتمعات متحضرة ومتقدمة.

أهمية الثقافة:

1- تنمية الإدراك وتوسيع الأفق.

2- الوعي لما يدور من حولنا.

3- معرفة أخبار العالم والأحداث يوما بعد يوم. 

4- إيجاد تفسير لظواهر وأحداث غير معروفة.

5- القدرة علي الحوار والنقاش مع الآخرين. 

6- اكتساب خبرة الحياة والتعامل مع الناس.

7- تنمية القدرة العملية والمهنية والعلمية.

8- التعمق في الفكر وعدم السطحية.

9- هي أساس تقدم المجتمعات وتحضرها.

10- تقوم بتربية وتهذيب سلوك الأفراد. 

إذا فالثقافة وقود قطار التقدم والتنمية، وهي أسلوب حياة الفرد وتعامله مع الآخرين، وهي غذاء لنمو العقول، وهي عنوان الشخص وهويته.

فإذا انحدرت ثقافة المجتمع للأدني أصبحت السمة السائدة في المجتمع؛ هي التخلف والجهل والعنف والعصبية والفقر، وأصبحت الحياة عشوائية بلا قوانين تحكمها وتكون كالغابة.