"يد واحدة لا تصفق"

التصفيق هنا كناية عدم مقدرة وعجز الفرد على احداث تغيير في أي مجال اذا كان بمفرده، ولكن كيف ذلك ولدينا قامات قامت بتغيير دول بل وقارات بفعل آرائها وفكرها، فاليد الواحدة يمكن أن تكتب وتزرع وتحصد، فالاعتماد على الذات واكفائها لهو أمر ليس مستحيل في ظل عدم وجود سند وعمل جماعي مؤثر.

"امشي سنة ولا تخطي قنّة" أي قناة

يقال هذا المثل في الحث على البعد عن المخاطر، فالأفضل أن تسلك الطريق الأكثر أمناً وضمانة ولو كان يحتاج إلى جهد مشي سنة كاملة بدلاً من أن تختصر الطريق وتعبر قناة فربما تسبب لك الغرق، وهذا ليس صحيحاً في عالمنا اليوم فكم من الطرق التي يوجد بها مخاطرة وجرأة يمكن أن تجعلنا ننتج ونحصد نتائج أضعاف مضاعفة من طرق أخرى نكون فيها مترددين وخائفين.

"من خاف سلم"

هذا مثل يحيطه بك الأخرين ممن يريدون تقليدك وجعلك نسخة، في الحقيقة ما يجعلونك تسلم منه هو الانجازات وتحقيق الغايات، فالخوف هو أكثر شعور هادم لجسارة الإنسان وروحه الحرة وإقدامه، يجب على أي انسان أن يكسر خوفه بالعمل والاجتهاد فيسلم من الكسل والتقليد.

"الموت مع الجماعة رحمة"

وهذا المثل دلالة على وجودك مع الشائع دائماً بحيث يوافق مصيرك مصيرهم، وتذوب مبادئك قبل أن تتحدث بها، فلا يُأخذ لك رأي ولا كلمة إلا ما هو مفروض عليك، وما أكثر سماعنا لهذه المقولة اليوم في ظل أزمة فيروس الكورونا، فيخرق الكثير الحجر المنزلي والقوانين بحجة أن ما سيحدث على الأخرين سيحدث لي والموت مع الجماعة أرحم.

"صاحب بالين كذّاب"

وهذا المقال كانت لي تجربة شخصية في اختلافي معه، حيث أن مجال دراستي تختلف عن اهتماماتي الأخرى، فدائماً ما يقوله لي أصدقائي وأقاربي حينما أطالع كتب في غير مجالي ولأني أحب أن أقوم بالرسم والكتابة أيضاً، وقد سمعته بينما أنهيت دراسة مقرر جامعي لامتحان قريب في مادة العلاقات العامة وقمت بمطالعة كتاب تاريخي لمدة طويلة فسمعت هذا المثال من صديقتي.

ماذا هناك لو كان الشخص يحب الاطلاع والتعلم ويتسم عقله بالمرونة والموسوعية لا أكثر، بل انها ميزة فالشخص حين يعلم معلومة عن كل شيء أفضل من أن يعلم كل المعلومات عن شيءٍ واحدٍ فقط .

هل تتفقون على صحة وتأثير هذه المقولات على الأجيال إلى يومنا هذا؟ وهل صادفتم أمثلة شعبية أو مقولات متوارثة لم تؤمنوا بحقيقتها وتأثيرها وكانت لكم تجربة شخصية أو غير مباشرة في الاختلاف معها؟!