يقول العالم يوسف القرضاوى : "إضاعة الوقت جريمة إنتحار بطىء ترتكب على مرأى و مسمع من الناس و لا يعاقب عليها أحد ، فمن قتل وقته قتل نفسه "

هي عبارة أثارت إنتباهى ، هل حقا إضاعة الوقت إنتحار بطئ ؟

عند التمعن و الغوص في المعنى هو كذلك ، كثير من الناس لا يهتمون له ، يمضون أوقاتهم فى المقاهى و وسائل التواصل الإجتماعى ، المسلسلات و الأفلام طوال النهار ، و عند الوصول لعمر معين تسأله : ماذا فعلت في حياتك ؟ ليجيبك بالصمت .

هو لا يتذكر حتى تفاصيل او الأشياء التى استفاد منها و استغل وقته فيها ، ألا يسمى هذا إنتحار ؟

تذكرت قصة الشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله يقول أنَّه مرَّ بشباب يلهون ويضيعون وقتهم فقال : ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى لاشتريت منهم أوقاتهم، تحسراً على ذهاب وقت بعضهم دون أن يستفيد منه، وتمنياً لكثرة أشغاله فيما لو كان الوقت يباع ويشترى لاشترى من هؤلاء وقتهم !!

و انا أوافقه لو استطعت شراء اوقاتهم أو حتى شراء وقتى قبل سنوات كنت فعلت ذلك بدون أي تردد .

لهذا بكل بساطة إذا أردت مساعدة أي شخص على الإنتحار قم بإضاعة وقته ، أو اعطه ما يلهيه و أتركه يموت ببطئ .

بالحديث عن الوقت ، هذه الأيام و في ظل الظروف الراهنة ( كورونا ) يوصى الأطباء و جميع المسؤولين بالبقاء في البيت و هذا يجعل الكثير منا يفكر ، ااه ماذا أفعل في 15 يوم في البيت أو يمكن أكثر ؟

برأيك كيف يمكننا إستغلال هذا الوقت بالشكل المناسب ؟ و ماهي خططك لهذه الأيام ؟