في السابق كانت الكتب هي منهل المعرفة، مصادر المعلومات محدودة معظمها كتب ورقية ، أما الآن بالإضافة إلى الكتب ظهرت الانترنت بما تحتويه من مدونات ومصادر معرفية.

قبل بضعة أيام كنت أتناقش مع صديقتي في مواضيع ثقافية، وجدتها تملك العديد من المعلومات ما جعلني أطرح عليها سؤال هل تقرئين الكتب؟

أجابت بالنفي و أنها تعتمد على الإنترنت بكثرة وهو ما تفضله لأنه في متناول يدها و سهل الإستعمال فجميعنا إن لم نكن نملك حاسوب نملك هواتف ذكية ، فإذا أردت معلومة بحثت عنها مباشرة لتظهر لها النتائج بدون أن تضطر لقراءة كتاب بأكمله أو جزأ منه للوصول الى المعلومة.

جواب مقنع نوعا ما لكن مازلت أعتقد أن الكتب هي الافضل "لا غنى عنها ".

و هو ما جعلني أتساءل ، هل حقا يمكن أن يلغي الأنترنت الكتاب؟ و هل حال الكتب كحال الصناعات المختلفة عندما تظهر الحديثة تلغي القديمة ؟

لا أعتقد ذلك .

القراءة من خلال الكتاب المطبوع بشكل متواصل تجعلني أتذكر الأشياء بسهولة، وتساهم في التخلص من الذاكرة الضحلة، ونسيان الأسماء والعناوين.

باعتبار أن القراءة تغني المفردات والفكر التحليلي كما أنها تفرض كلمات جديدة و بالتالي تسهم في تكوين كاتب رفيع و معرفة صحيحة .

من جهة أخرى لنأخد مثال عن المدونات ، من أين يحصل الكُتّاب على المعلومات ؟

يمكن من خلال التعلم ، الخبرة ، البحث أو وجهة نظرهم التي لا يمكن أن تعتبر مصدر صحيح و موثوق، و لكن عند الرجوع للأصل ماهو المصدر الأساسي ؟ أليست الكتب ؟

بحسب رأيكم ، هل يمكن أن يكون الأنترنت بديل عن الكتب ؟