بين ما تمليه علينا المصالح الفردية ، و ما تفرضه علينا الوقائع و الأحداث تتقلب السمات الشخصية لدى بعض المجتمعات ليصبح التناقض و إزدواجية المعايير هو أبرز ملامحها .

حيث يتلون الناس لتحقيق مصالحهم ، فلا أصحاب القرار صدقوا مع شعوبهم ولا المؤسسات وفت بمطالب قاصديها ، ولا الأسرة علمت أبناءها أهمية الصدق و معنى الوفاء .

بحيث يعتبر النفاق الاجتماعي مجموع التصرفات مع عدة اشخاص تختلف فيها المبادئ على اختلاف الشخص وتفكيره وعدم الثبات على رأي واحد حتى في نفس الموضوع الذي تتم مناقشته ويعتمد فيه على الكذب .

اما الذكاء الاجتماعي وفقا للتعريف الأصلي "لادوارد ثورنديكي"، هو "القدرة على الفهم والتعامل والتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية" .

والذكاء الاجتماعى او الذكاء التفاعلى هو ايضاً مكافئ للتصرف بذكاء في العلاقات ما بين الأشخاص ، و قد يخرج الذكاء الاجتماعي إلى معانى متعددة فيقال أحياناً إن هذا الشخص دبلوماسي أو "صاحب اتكيت" أي انه يحاول أن لا يصطدم بالأشخاص ولا يواجههم بما يكرهون وبذلك لا يفقد أحداً من الأطراف بالشخص .

نستطيع ايجاده عند نوعين مختلفين من الناس المنافقين والاذكياء حقا، فالمنافقين يستخدمونه ليصلون الى مرادهم بوسائل رخيصة اما الصنف الاخر يستخدمونه ليصلون الى اهدافهم بوسائل مشروعة. وهكذا يمكن للنفاق والذكاء الاجتماعي ان يتشابها او يختلفا حسب الشخص وميوله.

على ضوء هذا و حسب تجربتكم الشخصية كيف نفرق بين الشخصية الحقيقية للفرد و نفاقه ؟

و كيف يمكننا إستعمال الذكاء الإجتماعي دون تحويله لنفاق ؟