تم إجراء سلسلة من الدراسات عن تأثير تأجيل الرغبات في مقابل حجم المحصول عليه، بمعنى أنه تم إعطاء أكثر من طفل قطعة صغيرة من المارشيملو وتم إخبارهم بشكل واضح وصريح أنهم لو انتظروا فقط عشر دقائق صغيرة سيتم مضاعفة قطع المارشيميلو. تم إجراءها في أواخر الستينيات وأوائل السبعينات تحت إشراف عالم النفس الأمريكي والتر ميشيل ووإيبي ايبسون أستاذ في جامعة ستانفورد.

مفهوم التجربة ببساطة هو تخيير الطفل ما بين المكسب الفوري( قطعة مارشيملو، أحيانا كعك أو بسكوت مملح) ليتناولها على الفور وبين المكسب المتأني المتمثل في قطعتين إضافيتين إذا استطاع أن ينتظر فترة قصيرة من الوقت، من 10 لـ15 دقيقة، يكون فيها مشرف التجربة خارج الغرفة ويعود بعد انتهاء الوقت.

أوضحت الدراسات المتابعة، أن الأطفال الذين استطاعوا الإنتظار لمدة أطول للحصول على مكافآت أكبر، كانت لديهم حياة علمية أفضل، طبقا لمقياس سات، كتلة عضلية أفضل وغيرها من مقاييس الحياة.

تم إعادة التجربة أكثر من 10 مرات على عينة من السكان أكثر تنوعا في الخلفية الثقافية والمادية وخلافة لدعم استنتاجات الدراسة الأصلية لكن باءت التجربة بالفشل. يقترح البعض أن الخلفية الإقتصادية لها دور أهم من الإرادة.

السؤال الذي تطرحه التجربة وتجيبه النتائج بوضوح أن جزء من الفشل الذي يعاني منه بعض الناس هو عدم السيطرة على أنفسهم أمام المغربات وافتقاد الصبر في حياتهم أو يمكن عدم التطلع والطموح، بالطبع اللوم كله لدينا ربما يلقى على الظروف الاجتماعية والسياسية والاجتماعية وخلافه، لكن التجربة تثبت بالأساس أنه في الأغلب حتمية السعي لابد وأن تقتضي حتمية الوصول!

كيف تفضل أنت لو كنت طفلًا قطعة مارشيميلو واحدة ام تنتظر عدة دقائق وتحصل على أخرى؟