قد يعتقد البعض أن تراجع العربية الفصحى يرجع إلى العامية وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق فالحق كل الحق والمثير للدهشة أن العامية هي الأخرى تُحَارَب،

إن اللغة تنمو وتتطور على ألسنة المخاطبين بيها ولا دخل للغة جديدة في شئونها، فقد تراجعت الفصحى حتى في منابرها في الجامعات والمعاهد والمدارس بل حتى في الروايات والكتب، وقد يتساءل البعض أليس هذا التراجع لحساب العامية؟ كلا فما نقرأه هذا ليس عامية على الإطلاق إنما هي لغة دخيلة اقتحمت منابرنا وأدبنا فهذه ليست عامية صلاح جاهزين ولا الأبنودي وغيرهم.

والحق أقول أنه مثلما اندثرت الفصحى فالعامية هي الأخرى تحتضر، أما بالنسبة للكتابة فنحن نميل إلى المحتوى هل يجب السرد فيه بالعامية أم الفصحى وبناءً عليه نحدد.

يجب علينا جميعاً إنقاذ الأدب المصرية من تلك اللغة الدخيلة الركيكة وإعادة الأمور إلى نصابها.