" لم يعد العلاج النفسي يحتاج إلى زيارة عيادة الطبيب، فقط لا تحتاج سوى لحاسوبك الخاص وإنترنت قوي وتلقى العلاج وأنت في منزلك "

تلك العبارة هي نبذة من دعايا لأحد مواقع العلاج النفسي الإلكتروني أو كما يطلق عليها العيادة الإلكترونية، حيث ظهرت مؤخرًا عشرات المواقع المتخصصة في علاج الأمراض النفسية، ويتم تلقي العلاج فيها على يد طبيب، حيث أنها تجمع بين العديد من الأطباء المتخصصين في العلاج النفسي .

بمجرد دخول الشخص إلى أي من هذه المواقع، سيطلب منه الموقع إنشاء حساب جديد، ثم بعد ذلك يبدأ بعرض الأطباء المتاحين في الموقع وأسعار الجلسات التي يقدموها، مع ذكر نبذه عن السيرة الذاتية لكل طبيب، وبمجرد اختيار الطبيب يتم اتباع الخطوات لحجز جلسة معه، والتي تكون صوتية تتم عبر الموقع .

قد تبدو الفكرة غريبة للبعض، ولكن الأغرب هو أنها في فترة قصيرة لاقت رواج كبير، بل أصبح الألاف يستخدمون العلاج النفسي الإلكتروني بدلًا من الذهاب إلى عيادة الطبيب، حيث انهم يروا ان تلك الفكرة تكسر حاجز الخجل وأكثر سرية.

وفي الوقت ذاته هناك الكثير من الأشخاص لديهم تحفظات على الفكرة، من حيث أنها لا تقدم ضمانات حقيقية ملموسة لخصوصية المرضى، كما أنه الصعب الحديث مع شخص عبر الإنترنت في تفاصيل الحياة الخاصة والمشاكل التي تزعجنا بتلك البساطة في حين أننا لا نعرفه من قبل، وخاصة أن معظم هذه المواقع تحتكر أطبائها ونادرًا ما تستطيع الحصول على اي معلومات عنهم عبر محرك البحث .

لا يمكن انكار أن هذه المواقع تقدم عدة مميزات أخرى مثل اختبارات نفسية تحلل شخصية العضو من خلال إجابته على عدة أسئلة، وعادة ما تكون مجانية، وتقترح له منها الطبيب المناسب لحالته حسب الإجابات، كما أنها متوسطة الأسعار مقارنة بالعديد من عيادات الطب النفسي باهظة الثمن.

في رأيك هل من الممكن أن يكون العلاج النفسي الإلكتروني بديل العلاج التقليدي ؟

وهل ترى أنها ستؤثر بنجاحها على تلقي العلاج في عيادة الطبيب ؟