لدى كل شخص طريقة تعامل تختلف عن الأخرين، هناك من لايهتم بإرضاء من حوله فكل مايشغل باله اهتماماته الشخصية والأولوية لكل احتياجاته هو أولا.

أما الآخر وهو من يتنازل عن رغباته وطموحاته من أجل إرضاء الأخرين، وقد تقع هذه التنازلات تحت مسميات كثيرة حسب الشخص المتنازل، فالشخصية السياسية تسميها دبلوماسية، والزوجة تسميه حب، والإبن يطلق عليه طاعة، ولكن ما أثر هذه التنازلات على شخصك أنت وعلى سلوكك النفسي.

إرضاء الأخرين غاية لاتدرك، ويصبح تنازلك المستمر من أجل إرضائهم واجب عليك، ليس فضل منك وستحاسب عليه إن فكرت في التراجع، وكأنك مذنب لايقدر التعاملات، ناهيك عن الأشخاص الانتهازيين والذين يبتزوا مشاعرك ويسلبوك أقل الحقوق عن التعبير عن ذاتك ورغباتك لمجرد راحتهم، وبعضهم يتسمون بالأنانية فيستغلون حبك لهم في تجريدك من رغباتك وطموحاتك من أجل غرورهم فقط.

هناك بعض العلاقات والتي يكون التنازل فيها مقبولا مثل علاقة الوالدين والأخوات والأصدقاء، فإن كانت علاقة سوية ستجد أن التنازل كان متبادلا ليس أنت فقط.

أما العلاقات المرضية التي تنمو على سلامك الداخلي، وتدمير رغباتك وبدلا من الشعور تجاهك بالامتنان على موقفك معهم، يعتبرونه ضعفا ويستمرون في استهلاكك حتى تتأذى نفسيا. مثل هذه العلاقات مدمرة ولا يجب التنازل من أجلها، عبر عن رغباتك وأرائك وشخصيتك لايجب أن نكون نكرة من أجل أحد.