جزء كبير منا مقبل على الزواج أو أنه فعلا اتخذ هذه الخطوة

جزء كبير أصبح لديه طفل .. و منهم من ينتظر

في الآونة الأخيرة كثرت مشاكل الأطفال النفسية و قد عزا الأخصائيون النفسيون هذه المشاكل إلى أساليب التربية و الأخطاء المتراكمة في هذه الأساليب منذ الصغر

نحن لسنا بصدد الدخول بالتفاصيل التي تحتاج لمتخصصين و لكن مجرد طرح أفكار عن بعض الأخطاء المنتشرة

ذكر أحدهم قصة صديق يحكي عن ابنته .. بدأت تتكلم و هي في الثانية من عمرها و هو أمر طبيعي

و استمرت بتعلم الكلام .. و فجأة و بعد سن الثالثة لم تعد تستطيع تجميع الكلمات و افتقدت للنطق السليم و أصبح كلامها "بلابلابلابلا"

صدم الأهل بهذا الوضع و زاروا عدة أطباء و أخصائيين لمعرفة سبب المشكلة

إلى أن قدم أحد المختصين السبب و الحل معه

هذه الطفلة كانت تمسك بالهاتف و تفتح اليوتيوب و تنتقل من مقطع إلى مقطع .. بالصينية و اليابانية و الألمانية و التركية .. تستمع و تركز في هذه اللغات

و هذا الأمر سبب لها المرض ... و كان الحل بسيطا لدى هذا الطبيب .. إبعاد الهاتف من يدها و التحدث معها بلغة عربية .. عزلها عن الشارع الي يتكلم التركية .. وضع التلفزيون على بعض القنوات التي تتكلم العربية الفصحى

و بالفعل طبق الأهل هذه التعليمات و تحسنت الطفلة في وقت قياسي و استطاعت إعادة تجميع المفردات و الآن تعلمت اللغة التركية و هي في سن السابعة

خطأ آخر تعرض له شخص آخر قريب له .. طفل لم يتكلم لسن السادسة .. و لديه عدم قدرة على التواصل .. طبيعا و عضويا الطفل سليم .. هذا ما أجمع عليه الأطباء .. فمالسبب ؟

أغلب أراء المختصين أجمعت بعد عدة أسئلة أن السبب في ذلك هو عدم الحوار مع الطفل ... أخوته في المدرسة .. أهله في العمل .. لا يتحدث أحد معه ولا يهتم أحد بهذه الأمور

تلك القصتين هي عبارة عن أمثلة بسيطة طرحتها لأناقش فكرة معينة

هل فعلا يتأثر الأطفال بهذه التصرفات ؟ أم أنها مجرد إدعاءات فلسفية من مختصين نفسيين ؟

هل هؤلاء الحالات التي تأثرت بتصرفات الأهل هي حالات فردية ؟ أم أنه لديها خلل عضوي أصلا ؟

و أيضا ما هي أكثر الأخطاء التي ستحاول أو ستحاولين تجنبها في عملية التربية ؟