الأعمال المنزلية في الحقيقة تصبح عبئا على الأم خاصة في وجود أطفال، فبين تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم في المذاكرة والذهاب إلى التمارين الرياضية، تجد الأم مطحونة حرفيا بين هنا وهناك، فالأم هو الدينامو المحرك للمنزل.

فهل تشارك والدتك في أعمال المنزل، أو تساعد زوجتك في حين هي منهمكة مع الأطفال ومسئولياتهم.

في الحقيقة أجد الغالبية العظمى من الرجال يجدون المشاركة في الأعمال المنزلية تنقص من رجولتهم، وأن يكفيهم عملهم ومسئولياتهم، وتكون السبب في ذلك التربية الخاطئة، تجد الأخ والأخت معا يتربوا في نفس المنزل لكن الأم تجعل الفتاة تتولى جميع المسئوليات وتشاركها فيها، وتترك الولد لأنه ولد ولايصح أن يدخل المطبخ أو ينظم غرفته أو يكوي ملابسه، فينشأ الطفل أو الشاب على هذا المعتقد الخاطئ.

هناك أيضا فتيات لا تفكر في مشاركة والدتهن في الأعباء المنزلية، ويقتصر عملهن على الجلوس في غرفهن والتحدث مع الأصدقاء أو التطلع إلى الهاتف.

الولد يكبر ويصبح زوجا لايقدم يد العون لزوجته، فتصبح مطالبة بعمل كل شيء، تمرض أو تنشغل مع الأطفال وغيره، ولا يفكر في مساعدتها، قد تكون هذه المساعدة بسيطة لاتكلفه شيء لكن ستشكل فرقا واضحا في نفسية الزوجة، ستشعر بدعمه لها.

ويتحجج آخرين بأن ليس لديهم الوقت فهم في عملهم طوال الوقت، لكن هناك أمور سهل مشاركتها وتخفف عن الزوجة ولاتحتاج لكثير من وقتك.

والفتاة تذهب لبيت زوجها وحينها ستواجه العديد من الصعوبات حتى تستطيع انجاز مسئولياتها.

فالتعاون والمشاركة أساس في تكوين العلاقات، ستجد الأم سعيدة بمشاركة أولادها لها ومساعدتها، وستجد الزوجة سعيدة بدعم زوجها لها في الأوقات الصعبة.

فهل تشارك في سعادتهن بأبسط الأمور؟