مرحبا بكم، هذه أول مقالة لي على هذا الموقع، وسوف أحكي لكم عن قصتي مع علمة الدوغيكوين على جزئين أرجو أن تنال إهتمامكم. قبل سنوات قرأت تدوينة عربية مفصلة عن عملة البيتكوين الشهيرة، يتحسر فيها مدونها عن عدم شرائه لكميات كبيرة من هذه العملة التي كانت لا تتجاوز بضع سنتات في بدايتها، ثم أصبحت بعد سنوات معدودة تساوي مئات الدولارات.

إنتابني في البداية نفس شعور صاحب المدونة أن قطار البيتكوين قد فاتني، غير أنني بدأت أبحث عن بديل آخر قد يحالفني معه الحظ، وأضرب ضربة العمر كما يقال:)

في البداية تهت مع كثرة العملات الإلكرتونية، التي تجازوت الألف أنذاك، بعد تجارب قصيرة مع عملات جديدة معينة، إستقرت على عملة الدوغيكوين، التي كانت لا تزال في بدايتها، وبالتالي كانت في المتناول.

بدأت الدوغيكوين على سبيل المزاح، أراد مصمموها أن تكون فقط كنسخة هزلية من البيتكوين، لكنها عكس التوقعات بدأت في الصعود، وأصبحت قيمتها تتجه بخطوات ثابثة لتصل تقريبا في ظرف وجيز إلى حدود سنت أمريكي، شعرت أن هذه هي اللحظة المناسبة لشراء كميات كبيرة منها، وفعلا لم أتردد في ذالك ودفعت مبالغ غير هينة - خصصتها كرأس مال مغامر - للحصول على 300000 دوغي كوين، وكنت أمني النفس أن تصير قيمتها بعد ذالك وإن طالت المدة دولار واحد هذا يعني ببساطة أنني كنت سأمتلك 300000 دولار!! ازدادت قناعتي هاته حينما أصبحت هذه العملة تتربع على المرتبة الثلاثة بعد البيتكوين واللايت كوين مباشرة!

هل تعرفون ما وقع لي بعض ذالك؟

خطأ فادح تعلمت منه الكثير، جعلني، أغضب في البداية و أقطع الصلة مع هذه العملة لمدة سنة كاملة تقريبا.: ببساطة تعطل حاسوبي الذي كانت توجد فيه المحفظة الإلكترونية الخاصة بالدوغيكوين، ولم أقم قبل ذالك بحفظ محتويات الحاسوب، ولم أقم بحفظ المحفظة حتى في منفذ USB بيسط! لم أستطع إنقاذ أي شئ و تحسرت على الكميات الكبيرة من هذه العملة التي راحت هباء منثورا! كارثة و غباء أليس كذالك؟! حولت نسيان هذه التجربة الفاشلة، و أدرت ظهري لمشاريعي في العالم الإفتراضي، و ما كان أكثرها، وبدأت أركز على عملي الجديد والمجزي في العالم والواقعي كمدرس، لكن هذه ليس نهاية القصة، بل بداية تجربة جديدة مع نفس العملة، قبل سنة تقريبا، حيث إكتشفت أن قيمة هذه العملة قد إنحدرت بعد ذالك إلى مستويات كبيرة لم يكن أحد يتوقعها!

في الحقيقة كانت هذه هي بدايتي الجديدة مع هذه العملة، مستفيدا من أخطائي الماضية، كيف ذلك؟ تعرفون الإجابة في الجزء الثاني