عاد الشاب إلى البيت المحوط بجدار من الطوب، والذي يعمل إلى حد ما على زيادة الآمان، فبدأ يطرق على الباب الحديدي لتمتد يد لا تُرى من شدة الظلام، فيقوم الشاب بدوره بمناولة المفتاح لصاحب اليد، الذي لم يكن سوى حارس البيت المالاوي، والذي ترسله شركات الحراسة هناك بناء على تعاقدات مع المؤسسات الخيرية لتأمين موظفوها ودعاتها، هذا الحارس الذي كان فيما يبدوا مسلما، فهو يؤذن للصلاة ويرتدي القلنسوة البيضاء الجميلة التي تزيده وسامة تتناسب مع لون بشرته، لكن لا يخطئ الناظر معاناة تظهر في سمات القوم، معاناة تتمثل في صراع حقيقي بمعنى الكلمة، من أجل توفير لقمة العيش، عفوا أقصد الإنسيما!

من-أدغال-أفريقيا-تعلم-كيف-تصنع-الإنسيما-طعام-فقراء-مالاوي