لا أذكر وقتا أو زمناً كنت فيه غير ضائعة أو مرتاحة البال أو طبيعة كما يقولون دائما هناك اختلاف بيني وبين اقراني في البيت في المدرسة في المجتمع واي مكان حولي غريبة في كل مكان، في البداية ظننت انهم جميعا مختلفون ومخطؤون ولا يفهمون، كرهتهم بلا استثناء من امي إلى سائق الحافلة، صارعتني نفسي بيني وبينهم اما اكون مع تيار البحر أو موجة تأبى التبعية وتتطاير عاليا فوق الجميع، وساقتني التساؤلات حتى خنعت للتيار وسكنت امواجي الان اريد أن أصبح جزء من القطيع دخلت في حرب مع الذات لا خاسر فيها الا سواي محاولاتي في الفاشل في الاندماج و التطبيع بما ليس مني كلفني كثير مني و ليالي ودموع، في آخر الأمر وعيت لقوله تعالى (.. خلقناكم شعوب وقبائل لتتعارفو..) لم يكن مقدرا لي أن كون تيارا هادئا لأمر بلا صوت خلقت موجا لاصرخ لاثور في كل اتجاه لكي لا اسكن ولكن مها طال ارتفاع الموج يعود إلى البحر ولكنه يثور كل م عاد أنا قد أكون جزء منهم ولكنهم ليسو انا.