رأيك ومشاركتك مرجوة!

أسعد الله صباحكم.. اسمي محمد عبد اللطيف، مهندس فلسطيني الأصل وباحث حالي في جامعة دورتموند الألمانية في شعبة الهندسة الكهربائية. ما أرغب بمشاركتكم إياه وسماع آرائكم حوله يتمحور حول موسوعة ويكيبيديا العربية، التي أنشأت مع زملائي من أجل إثرائها مبادرة أطلقنا عليها اسم مبادرة ض (لتطوير الويكيبيديا العربية).

اقتباس من صفحتنا

هل تعلم أن موسوعة ويكيبيديا الحرة تُعتبر خامس أكبر موقع إلكتروني عالمي زيارةً [1] ولها تأثير إيجابي وتقدير مجتمعي كبير وخاصة في البلدان المتقدمة، حيث توفر المعلومات الحرة والموثقة لكل شرائح المجتمع وتغطي المواضيع المختلفة العامة والتخصصية. فمن المعروف أن موسوعة ويكيبيديا وبرغم كونها تطوعية، إلا أنها قاربت أعرق الموسوعات جودةً كموسوعة بريتانيكا العريقة [ٍ2] بناءً على تدقيق خبراء مختصون، كما أزاحت من الساحة المعرفية أعرق وأقدم الموسوعات مثل موسوعة بروكهاوس الألمانية بعد 200 سنة من تقلدها الصدارة المعرفية في البلاد الناطقة بالألمانية [3]. كما أن نمو محتوى الموسوعة وانتشاره بأكثر من 300 لغة [4] يشهد لأهميتها ودورها المجتمعي والثقافي والعلمي حيث تنمو الموسوعة الحرة باضطراد كبير. في إحصائية لعام 2018 أظهرت النتائج عدد زيارات ضخم للموسوعة حيث بلغ المتوسط الشهري ما يقارب 173 مليون زيارة على ويكيبيديا العربية وتخطى المليار على الألمانية، برغم كون المتحدثين بالألمانية أقل منهم بالعربية وهو -أي عدد الناطقين- أقل بكثير في السويدية. المصدر يشير لمقارنة للغات العربية والألمانية والسويدية من حيث عدد الزيارات [5]!

الوضع الحالي للغة العربية على الموسوعة

برغم نمو عدد المقالات على موسوعة ويكيبيديا العربية المضطرد، إلا أنها ما زالت متأخرة من حيث العدد عن الموسوعات الحرة بلغات مثل البولونية والفيتنامية والإيطالية والأوكرانية وغيرها، ممن يقل عدد متحديثها عنهم باللغة العربية كثيرا [6]. أما من حيث الجودة فإن أكثر من 20% من مقالات الموسوعة العربية بلا مصادر [7]، كما أن 80% من المحتوى يمثل ما يعرف بالبذور، وهي مقالات فقيرة بحاجة إلى تطوير [8].

تجارب مؤسفة

هناك من الأكاديميين ناقشتهم حول الموضوع من اكتفى بالقول بأنه بما أن الجميع يستطيع التحرير في ويكيبيديا فهي غير موثوقة ولم يستطع استيعاب أن المحتوى يتعرض للمراجعة والتدقيق برغم كون صانعيه متطوعون. ومنهم من يرفض المشاركة ما دامت تطوعية وبلا فائدة (على حد وصف المتكلم) أما التجربة في مجتمع مثل المجتمع الألماني فأظهرت اهتمام وتقدير ومعرفة مسبقة بقيمة الموسوعة التي تكبر وتكبر فائدتها يوماً بيوم.. أتفهم اختلاف الرؤى ولكن لو كانت عن معرفة ولها سندها المبني على حقائق أو ما يقاربها.

إشعال شمعة خير من لعن الظلام

بدلاً من انتظار أن يقوم الغير فقط وإعفاء النفس من المسؤولية أطلقت وزملائي مبادرة ومسابقات لإثراء المحتوى العربي وخاصة العلمي منه على الموسوعة.. النتيجة بعد 3 سنوات هي تحقيق الأهداف بكتابة 6000 مقالة بعدد زيارات فاق ال 50 مليون زيارة لها. هذا بالإضافة لإنتاج المحتوى الأكبر من المواد التعليمية (فيديوهات) التي تشرح كيفية التحرير بطريقة موسوعية، ومحايدة وموثقة.

لعرض المراجع بروابطها ومشاهدة الإحصاءات يمكن زيارة الرابط التالي