ينبثق تنظيم مايسمى بالدولة الأسلامية في العراق والشام إلى التيار السلفي المتشدد ومن سماتها المحافظة على الدين ويتسم أيضآ بالتشدد الفكري والسياسي ويتخذ نموذجآ تكفيريآ مياﻵ للعنف وتطغى عليها اللاإنسانية والأجرام واحيانآ تستخدمها الدول لتلويث المشهد الحضاري في دولة ما ويستخدمها كورق اللعب يتم زجها في اللعبة السياسية لتحقيق غايات وأهداف ذات أبعاد سياسية ويركز هذا التنظيم على أمور الفقه والشريعة فهم يفرضون النقاب على النساء ولا يخالطوهن ولايعاشرهن.

في الأيديولوجية السلفية ميل نحو أهلاك أرواح الناس الغير مسلمين (الغرب) وإقتتال الكفار وهذا ما كنا نلاحظه سابقآ في تنظيم القاعدة والنصرة وداعش حاليآ

هذه التنظيمات الجهادية التكفيرية تجمع بين الفكر الجهادي وفهم الدين بطريقة مغلوطة وأعتقادهم بسفك دماء الأبرياء والمدنيين ما هو إلا جهاد في سبيل الله وواجب ديني لا غنى عنه .

يستمد داعش تمويله من فرض الأتاوات على سكان المناطق الخاضعة لسيطرته كما إنه كان يسيطر على منابع النفط ويستمد تمويله من بيع النفط ومشتقات البترول.

في عام 2016 أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية لإستعادة مدينة الموصل من براثن الأرهاب وجرت معارك

عنيفة بين الطرفين حتى تم الأعلان عن هزيمة تنظيم الدولة ودحره في مدينة الموصل.

وعلى الجهة المقابلة في سوريا أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في سوريا عن سيطرتها على قرية الباغوز

آخر جيوب داعش وهزيمتها وبالتالي تم القضاء على تنظيم الدولة الأسلامية في العراق والشام وكسر شوكتها

في غضون سنين قليلة أستطاع تنظيم الدولة أن يلفت نظر العالم بأكمله بأنه جماعة توحيدية جهادية ضد الغرب ورعاياها في بلاد المسلمين في حين لم تكن إلا جماعة صغيرة لا حول ولا قوة له فتارة يقوم بعمليات تخريبية في عمق المشهد الأجتماعي الأوربي والغربي على حد سواء وتارة أخرى متبنيآ عمليات أستشهادية تودي بحياة الآلاف من المدنيين والأبرياء وتضرب النسيج الأجتماعي الغربي بكل فئاته العمرية وأصبح في عشية وضحاها محط أنظار العالم بأكمله.وماهم إلا رجال

في زمن السواد ويتشحون بها. بيد أنهم كانوا يخططون منذ زمن بعيد للظهور ولفت أنتباه وفضول العالم قاطبة.

كتب المؤرخ ويليام بولك ( كانت النصوص والقوانين في العهد القديم تهدف إلى حفظ التماسك القبلي والسلطة وتعضيدهما أما نصوص القرآن فكانت تهدف إلى اجتثاث ما تبقى من الوثنية وما يصاحبها من ممارسات )

أي بمعنى إن الأسلام هو دين التسامح والتماسك ووظيفة النصوص الأدبية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتشديد على المبادئ الأسلامية