كثيرا ما نسمع بالبرمجيات الحره و المفتوحة المصدر Open-Source في هذا المقال ساحاول ان اوضح قليلا هذا المفهوم من اجل تقريبه لمستخدمي التكنولوجيا و تقنية المعلومات.

البرامج المفتوحة المصدر هي برامج ذات نص برمجي او شفرة المصدر مفتوحة و حرة حيث يمكن لاي شخص ان ياخذ النسخة الاصلية و يعدل عليها كيفما شاء بحيث يصنع نسخته الخاصة من البرنامج.

كما يمكن لمستخدم البرامج المفتوحة المصدر ان يستخدمها لاي غرض دون قيود او رسوم و ان ينسخ منها كل ما يريد.

كمثال على هذه البرامج نظام التشغيل جنو/لينكس :

هنا نجد ان نظام جنو/لينوكس انتشر و تطور جدا وذالك بفضل نشر شيفرة المصدر واصبحت متاحه على الانترنت وقيام الآلاف من الهواة و المطورين و الطلبة أيضاً بالمشاركة في عملية اكتشاف الأخطاء و تصحيحها والتعديل على الشفرة المصدرية للنظام

وكان نظام جنو/ لينكس هو من شهرفكرة المصدر المفتوح والبرمجيات الحره بشكل واسع …

حيث يوجد العديد من التوزيعات "النسخ" للنظام وكل توزيعة تخدم فئة معينة من المستخدمين

مثال عن احد توزيعات جنو/لينكس

توزيعة " اوبونتو " حيث يمكن تحميلها مجانا من الموقع الرسمي و انشاء عدد كبير من النسخ لاصدقائك كما يمكنك تنصيبه في عدد غير محدود من الحواسيب . و بالتالي يمكن تحميل الكود سورس الخاص ب Ubuntu و تعديله و صنع نسخة خاصة بك.

ولا ننسي ايضا فايرفوكس , كرووم , ونظام تشغيل الهواتف الذكية الاندرويد و برنامج VLC الشهير ، بلإضافة إلى آلاف البرامج كلها امثله عن البرمجيات الحره و لو أتينا للخوادم السيرفرات فلا تتفاجأ إن قلت لك أن البرمجيات الحرة ممثلة في لينكس تسيطر على أكثر من 70 % منها , حيث يثيت هذا ان البرمجيات الحره منتشره بشكل واسع .

عكس البرامج المفتوحة المصدر: هي البرامج المقفلة المصدر (Close -Source) وهي التي لها ترخيص و تغلق كود سورس الخاص بها و تبعده عن المستخدمين.

من ابرز الامثلة عليها منتجات مايكروسوفت ويندووز و اوفيس من اشهر البرامج المغلوقة المصدر.

فائدة البرمجيات الحره ومفتوحة المصدر:

تكمن الفائدة فى البرمجيات الحره اذا كنت :

  • مطورا او مبرمج تتيح لك حرية التعديل ولاطلاع والتطوير على البرنامج وإعادة توزيعه .

اما اذا كنت مستخدما عاديا فتسعطيك الثقه قبل اي شىء فالشركة التي تتيح للكل حق الاطلاع على الشفره المصدرية بالتاكيد ليس لديها ما تخباه , بعكس تلك الشركة التي لا تسمح لك بذالك , فربما ان برنامج ما مغلق المصدر يتجسس عليك او يسرق بياناتك دون ان تدري ,فالشفره -الكود - ممنوع الوصول اليه الا من قبل الشركة نفسها .

حيث بهذا توفر البرامج المفتوحة المصدر حرية كبيرة للمستخدمين عموما و لمحبي التعديلات و المبرمجين بشكل خاص

وكما توفر لك ايضا سرعة الدعم اي اصلاح التغرات الامنية فور حدوتها وذالك لان هناك آلاف من المبرمجين حول العالم يتعاونو على اصلاح تلك الثغرات ، وهذا سيستغرق وقتا أقل بدون شك.

، عكس البرمجيات المملوكة اصلاح الثغر يستغرق وقتا طويلا ، لأنه ليس بإمكان أحد الإطلاع على الشفرة و معرفة الثغرات وسدها بإستثناء الشركة المصنعة .

من الميزات المهمة ايضا أن معظم البرمجيات الحرة مجانية أو بسعر زهيد ، وسريعة التطوير ، كما أن حجمها يكون صغيرا ، لنضرب مثالا ببرنامج فوتوشوب مثلا ، برنامج مغلق المصدر ، سعره غالي جدا ، حجه يصل لأكثر من 1 جيجابايت ، بينما هناك برنامج جيمب gimp المشابه له ، مفتوح المصدر ، مجاني ، و لا يتعدى حجمه 50 ميجا فقط.

البرمجيات الحرة أيضا تخلصك من إحتكار الشركات التي تلزمك على إتباع سياساتها إذا أردت إستخدام منتجاتها ، وهذا يعني التقليل من السيطرة الجشعة لتلك الشركات.

ملاحظة : ان تعديل البرامج الغير مفتوحة المصدر أو استخدامها بشكل غير مشروع أي بمعني استخدام النسخ المسروقة والمقرصنه "crack" يعتبر انتهاكا لحقوق المطور ويعاقب عليه القانون , ولا ننسي الناحية الدينية ايضا .

ووفي النهاية اوضح لك اخي القاري اختيار الاستخدام دوما .