مترجم بتصرُّف، منشور أصلاً على:

إذا دققتَ في مقولات الكُتّاب العظماء – مهما كان نوع الكتابة الذي يتّبعونه – ستصادف حتمًا شيئًا يتعلق بأهمية القراءة. قراءة الكتابات الجيدة تجعل منك كاتبًا أفضل. أنت تتشرّب ما تقرؤه، من البناء الهيكلي للكتابة وكيفية إيصال العاطفة وزيادة السرعة وكيفية التحفيز. هذا الأمر صحيح لكُتّاب الإعلانات Copy writers أيضًا. فكّر بشأن الأمر.. ككاتب إعلانات، تحتاج لفهم الهيكل الكتابي الجيد، لتكون قادرًا على لمس مشاعر القرّاء، وذلك لكتابة حزم مبيعاتٍ مناسبة الوتيرة تحثّ قرّاءك على أن يصبحوا مشترين.

يمكنك أن تتعلم كل هذا بواسطة القراءة. ولا تحتاج لقراءة الكثير كذلك. فقط ٢٠ دقيقة في اليوم من قراءة الأنواع الصحيحة من الأمور، يمكنها أن تطوّر قدرتك على الكتابة الإعلانيّة بشكلٍ كبير.

موسيقيّ الجاز (بول ديزموند) لخص الأمر هكذا: “الكتابة كموسيقى الجاز؛ يمكن تعلُّمها، لكن لا يمكن أن تكون متعلَّمة بالفطرة”.

يستطيع شخص تعليمك أساسيات الكتابة الجيدة، لكن لتعرف حقًا طريقة تطبيقها، فأنت تحتاج لرؤيتها عمليًا. بعباراتٍ أخرى، عليك أن تقرأ. لهذه التقنية البسيطة للعمل، عليك أن تقرأ الأمور الصحيحة، والذي هو موضوع سلسلة هذا الأسبوع. سأظهر لك خمسة أنواع مختلفة من القراءة التي ستجعل كتابتك أكثر فعاليةً وعفوية.

عند حلول نهاية الأسبوع، ستعرف بالضبط كيف تمضي 30 دقيقة من يومك في القراءة بطريقةٍ ستؤتي ثمارها من حيث تحسين مهاراتك في الكتابة الإعلانية. إذن، كيف تبدأ؟

النصيحة الأمثل: لتكون كاتبًا أفضل، اقرأ كتاباتٍ أفضل:

هذا منطقيّ، صحيح؟ قراءة الكتابات السيئة ستعلّمك العادات السيئة فحسب، لذا فأنت تحتاج للتركيز على الأمور الجيدة. لحسن الحظ، هنالك العديد من الطرائق السهلة لتعرف إذا كانت الكتابات تستحق القراءة.

  • نماذج Hall of Fame: يقدم كتاب “Hall of Fame” برنامجا مكثفا في الكتابة الإعلانية لتحقيق راتبٍ مكوّن من ستة منازل (مئات الآلاف) ويقدم الكتاب عيناتٍ من الكتابات الأكثر نجاحًا على الإطلاق. بهذا النوع من الاختيارات المميزة لا يمكن أن تفشل.

  • إعلان تشاهده أكثر من مرة: إنها قاعدة عامة، وذلك أن الكتابات التي تراها في صندوق بريدك أو بريدك الإلكترونيّ أكثر من مرة تُعدّ ناجحةً، وهذا يعني أنّها تستحق أن تدرسها.

  • طبِّق ما تعرفه: استعمل ما تعلمتَه فيما يتعلق بكتابة المحتوى لتميّز إذا كان ما تقرؤه جيدًا أم لا. هل لديها عنوان قويّ غني بالفائدة؟ أو قيادةً جاذبة تقطع وعدًا كبيرًا؟ برهان لدعم الادعاءات؟ عبارة قوية تحث المستخدم على اتخاذ إجراء (CTA) في نهايتها؟ استخدم ما تعرفه لتجد نماذج جيدة.

  • هل تلفت انتباهك؟ يكون غالبًا الاختبار هو الطريقة المُثلى لتقرر إن كانت القطعة الكتابيّة جيدة. هل هي تلفت انتباهك وتتشبث به؟ هل هي متفرِّدة ومفاجئة؟ هل تثير عواطفك؟ هل ترغب في متابعة القراءة؟ الكتابات الجيدة تجذب الانتباه، بعكس الكتابات السيئة المُملة.

عندما تقرأ لتطوِّر من كتابتك، اقترب من هذا بهدفك. طالما تستمر في القراءة، لاحظ الأمور التي أعجبتك، والتي أحدثت صدىً في ذهنك، والتي تعمل بصورةٍ جيدة ضمن القطعة، أو التي تُفاجئك. عندما تقبض على نفسك وأنت تفكّر، “يا رجُل! أتمنى لو أنني مَن كتبتُ هذا، لقد حان الوقت للنهوض والانتباه”.

من ناحيةٍ أخرى، إذا كان عليك أن تغيّر طريقتك في قراءة الكتابات أو تكتشف أنّك لا تصدق ما تقرؤه، فهذه إشارة جيّدة على أنّ هذه القطعة الكتابيّة ليست مثالاً مناسبًا لدراسته. الخلاصة: إذا كان المثال يجذبك ويلفت انتباهك، فهو يستحق الدَّرْس. وإذا لم يكن كذلك، فانتقل لمثالٍ آخر مختلف.

عندما ينتهي وقت قراءتك، اترك ملاحظةً – أنا أحتفظ بدفتر ملاحظاتٍ مخصّص لهذا الغرض – عن أفضل أمرٍ عمّا قرأتَه لتوّك، فقط أمرًا واحدًا. عند ملاحظة أمرٍ واحد، ستتذكره بشكل أفضل، وتجعل قراءتك النشطة مثمرة وفعّالة، بدلاً من جعلها ساحقةً.

لرؤية كيف يعمل هذا في حيز التطبيق، اذهب لصندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أو اجلب رسالة تأكيد مبيعاتٍ تلقيتَها مؤخرًا، واقضِ 30 دقيقةً في قراءتها. في دفتر ملاحظات الكتابة الإعلانية – الذي يمكن أن يكون أي شيء من دفتر ملاحظاتٍ ورقي إلى مستندٍ على حاسوبك – دوِّن استطلاعاتك المفضّلة. وهذا كل ما في الأمر.

كتابة المحتوى الجيدة هي الأمر الأول الذي يجدر بك أن تبدأ في قراءته، لكنها ليست القراءة الوحيدة التي ستطوِّر من مهاراتك الكتابية.

للنقاش:

  1. ما رأيك بالقراءة عمومًا؟ وبالكتابة الإعلانية؟

  2. هل أنت كوبي رايتر؟ إذا كنت كذلك فنحن نتشوق لسماع نصائحك وآراءك.