مفهوم الجودة حسب تعريف عمر وصفي عقيلي أنها إنتاج المنظمة لسلعة أو تقديم خدمة بمستوى عالي من الجودة المتميزة تكون قادرة من خلالها على الوفاء بإحتياجات و رغبات عملائها ، بالشكل الذي يتفق مع توقعاتهم وتحقيق الرضا والسعادة لديهم. و يعرفها جوزيف جوران على أنها مدى ملائمة المنتج للإستعمال.

أي منظمة ضخمة تحتاج إلى تأسيس قسم يختص بإدارة الجودة سواء أكانت شركة مصنّعة لمنتجات معينة أو مقدمة للخدمات ، و من الضروري جداً معرفة أثر الجودة على نجاح أو فشل المنظمة ، فهي كلما كانت على مستوى عالٍ من الصلاحية الإستهلاكية كان ذلك أقرب إلى نجاحها وبالتالي إقبال العملاء عليها.

تعتبر إدارة الجودة إدارة تنفيذية وإستشارية في آنٍ واحد فهي تقع في المرتبة الثانية من المستويات الإدارية الثلاث ، و تمر الجودة بعدة مراحل هي :

1- مرحلة الإعداد و تتضمن عدة نشاطات. راجع: إدارة الجودة الشاملة، محفوظ أحمد جودة، ص 214.

2- مرحلة التخطيط.

3- التنفيذ.

4- الرقابة والتقويم.

وهذه خطوات ومراحل أساسية لكل إدارة بمختلف وظائفها ومستوياتها ، والجودة ما هي إلا عملية مستمرة لا تقف عند حد ، تتطلب التحسين المستمر والمنافسة تحت ظل إرضاء العميل وإستقطابه.

إن إنخفاض تكلفة المدخلات أو أي عنصر منها سوف يؤثر بشكل إيجابي في الإنتاجية و تتضمن المعادلة لحساب الإنتاجية قسمة المخرجات على المدخلات ، و كلما زادت المخرجات زادت الإنتاجية.[1]

و هنا بعض من الجوائز التي تهدف إلى زيادة وعي الناس بأهمية الجودة و تشجيع التقييم الذاتي والحث على تشجيع تبادل المعلومات بخصوص استراتيجيات نشر ثقافة الجودة

كجائزة ديمنج في اليابان وجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز في أوروبا.[2]

إن هدف تحسين الجودة ليس ربحي بالقدر الذي تسعى فيه إلى تبني سياسات جديدة في خدمات وصناعات العالم الثالث ، فالمستهلك في وقتنا الحالي أصبح أكثر وعياً وتمسكاً بالأفضلية ، و هذا ما يجعل المنظمات التي تعمل على التطوير الدائم ذات مصداقية وموثوقية لدى فئة كبيرة من عملائها و تحظى بإكتساح السوق العالمية.

كما أن إرتفاع الأسعار ليس بالضرورة أن تكون نتيجة للجودة العالية ، و ينصح دائماً بعدم رفع الأسعار و جعلها تتناسب مع تكلفة تقديم الخدمات أو صناعة المواد الخام و ما تمر به من مراحل.

  • المرجع :

(1,2): جودة ،محفوظ أحمد. (2004). إدارة الجودة الشاملة _ مفاهيم وتطبيقات. عمان : دار وائل.