إبليس عندما جاء ليخدع سيدنا آدم أغراه بالبقاء والخلود "هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى"؟

(وهم الخلود) كان سبب نزولنا من جنة عرضها السماوات و الأرض لا نجوع فيها و لا نعري إلى حيث الشقاء و المعاناه ، وهو نفسه، سبب كل أحزاننا على الأرض، ربما كان سبب كل آلام الفراق هو أنك اعتقدت أن والدك لن يموت أو أن صاحبك لن يسافر أو إنك لن تخسر حبيبتك التي اقسمت علي البقاء بجوارك !

حين نفهم أننا لسنا أكثر من "فترات فى حياة بعضنا البعض" وأن "كل أنيس مفارق ويبقى القلب بما فيه"، من لم يفهم هذا سوف تكون جراحه غائرة للغاية .

وسيفاجيء حين يموت ويواريه التراب فيسمع" يا ابن آدم، ذهبوا وتركوك، وفى التراب وضعوك، ولو ظلوا معك ما نفعوك، لم يبق معك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت"!

ليس ثمة علاج سوى أن توطن قلبك على هذا، وأن تتعلق بالباقى عز وجل وتكرر دائما "يا باقي أنت الباقي"

" حينها أدركت أني أينما وليت وجهي سوف ألقاني أمامك "