ماذا ؟ أتخلص من قطعة إسفنج ؟ وهل أنا أستعمل الإسفنج لأتخلص منه ؟ هون عليك صديقي ! لا تتسرع في لتفكير .. أقصد هاتفك .. حاسوبك .. تلفازك !

ألم تشبع بعد شهورا .. أياما و سويعات طوال أمام ذلك الضوء المشع، ابتعد عن الالكترونيات قليلا فرمضان فرصة لا تعوض، ستخالفني في الرأي وتقول لي سأعوضها العام القادم وهل تضمن أن تعيش غدا ؟ ماهي إلا ثلاثون يوما وتعود إلى روتينك اللعين، استغل تلك السويعات في الطاعة، في الصلاة، في قراءة القرآن، لا بل تدبره وتمعن معانيه الجليلة، في قراءة الكتب المفيدة، في التدوين والكتابة .. أما عن هاتفك فأعط له فترة راحة، سمها عطلة ربما .. أما عن حاسبوك الأبيض الجميل الذي مفاتيحه تكاد تخرج من مكانها من شدة وكثرة الكتابة به .. أما عن تلفازك فاضغط على ذلك الزر الأحمر الدائري فما بال المسلسلات ألا تعاد بعد رمضان في اليوتيوب ! .. تذكر شيئا فقط :

“أنا لا أقول لك امتنع نهائيا عنها لكن قلل قد المستطاع فهي فرص و الفرصة إن ذهبت .. ذهبت و لن تعود”

ما بالك لازلت مترددا في قرارك، طبق ولا تتردد فإن الوقت يمضي، وإن الثواني جزء من حياتك، إن مضت فقد اقترب وقت الفناء لا محالة !