توقفت عن القراءة توقفت عن الكتابة توقفت عن الحياة

بالأمس كنت أسعى للمثالية أما اليوم فأسعى أن لا أسعى !

يحزنني دائماً عند انهماري بالحاسوب مداخلة شخص لي بقول ، مالذي تفعله طيلة هذا الوقت ؟ أو هل تعتقد نفسك شخصاً مهم ؟؟؟!

مقارنة بزملائي بالعمل فأنا أكثرهم معرفة ثقافة بشتى المواضيع

وهذا بدأ يأثر علي! فعند اجتماعنا للمرح فأحب أن أخوض نقاشات واعية والكف عن المشاجرة عن مباريات كرة القدم! أو لعب البلوت 'ورق اللعب' لساعات وساعات لأيام وأيام وشهور ... بنفس الأماكن مع نفس اللاعبين بنفس طريقة اللعب واختياراتهم التي أعرفها مسبقاً لأنني حفظتها عن ظهر غيب أو السماع عن قصص الفتيات المعجبين بهم المليئة بالأكاذيب

أعاتب من يخطئ منهم وأصحح خطأه ، وهذا أكبر أخطائي

أعتقد الصديق الحقيقي هو من يدعمك حتى لو كنت مخطئ ، فالصديق هو عنوان المرح لا الأبوة

الشعرة التي فصمت ظهر البعير هي عند دعوتي لهم للسمر في مكاني المتواضع

بعد أن لاحظت عدم دعوتي للكثير من التجمعات المرحة ، فقررت أن تكون ليلة لا تنسى وأن أكرمهم

للأسف الشديد انقلبت الآية .

الأخطاء:

دعوت كل شخص بنفسي هاتفياً ، الفعل الصحيح هو أن ترسلها واتساب ومن أراد أن يأتي فليأتي

التزامي بوقت معين للحضور ، خطأ شنيع فعالم العزوبية لا يعرف موعداً فكل على هواه متى أراد أن يأتي أتى

جدول معين للفعاليات ، فحسب مافهمت أنهم أحرار ولن يرضخوا لحكم أحد

النتيجة هي انصراف الجميع للنوم بوقت مبكر ، لكن فالحقيقة اتجاههم لأحد الأماكن الأخرى التي لا يحكمها أحد

للأسف بعد أن ضجرت وحدي توجهت لهم :)

واستحقيت جائزة الأوسكار عند التظاهر بتصديقي أنهم لم يستطيعوا النوم ، فحتى أنا لم أستطع النوم

موقف آخر:

معاملتي بشكل مختلف من قبل رئيسي بالعمل ، بشكل "أسوء"

حيث كلفت بأمر تافه أفعله كل يوم للأسف لا أستطيع منع هذا الأمر ولكن أستطيع الجدال لمٓ من هم غيري بنفس حالتي لا يفعلونه ! الجدال كان بقول حكم والتكلم بكل لباقة ومن منظور ديني ومن منظور العمل والنتيجة النصر القاهر . حيث عدت بعد العمل للمنزل وكلي فرح

ولكن من الغد عدنا من جديد لنفس الوضع مع اجتماع رئيسي بالرئيس الأكبر وجعله التحدث معي ، كان الأمر مفاجئ وردود رئيسي الأصغر قد أصبحت أقوى مما كانت عليه بالأمس وأصبح الأمر التافه أمر مستديم يجب أن أفعله هههههههه . لكن ما يزعجني قوله للأكبر " ألم أقل لك! إنه مليئ بالفلسفة" ومن منظورهم هم أنها جملة مخزية . فضايقني الأمر كثيراً وأحزنني

للأسف بدافع الغربة لا يوجد لديك الكثير من خيارات الأصدقاء أبدا، ربما خيار التعايش هو الوحيد أحياناً

مادفعني لكتابة الموضوع ، هو أنني أذكر برنامجاً تكلم عن مغنية أمريكية وأغنيتها الجديدة التي تحث النساء عن عدم التظاهر بالغباء ، لأن بعضاً منهم يتظاهر بالغباء لكي لا ينفر منها شريكها

أعلم جيداً أن الإنسان الذي يوجد من يكرهه هو بالأحرى ناجح ، ولكن هذا غير عادل !

لما يبتعد عني أفضل أصدقائي نتيجة أنني قمت بأمور وكنت محظوظا بأمور عجز عنها هو.

حياتنا الاجتماعية معقدة !

أنظر لحياتي الاجتماعية سابقاً كمراهق ، بعقليتي هذه يمكنني أن أعود وأكون أروع شخص في المدرسة يمكنني أن أحل جميع مشكلاتي بدون عراك ساذج

ولكن مع البالغين كيف لك هذا ، ليت العراك خيار لا يزال متوفراً

بكل إنتصار في محادثة ، في العمل ، في لعبة مطولة . تخلق أعداء غير ظاهرين ! ربما من القسوة وصفهم بالأعداء ولكن بأصدقاء لن يمدوا لك يد العون كما في سبق، بل تقصر وتقصر حتى تكاد أن لا تراها ، ويتمنون زلّتك.

توجهاتي لإصلاح وضعي:

زملاء العمل هم منافسين دائمين ويجب أن أغير مشاعري تجاه ذلك

من يخطئ فدعه يخطئ فأنت لست أب للجميع

اتخاذ زميل واحد فقط كصديق والبقية تظاهر بأنهم أصدقاء

موازنة ثقافتك وتطلعاتك مع من يشاركونك حياتك وأن لا تخرج عن مااعتادوا عليه ، فالغريب يحارب