إلتقيت مرة برجل يروى عنه أنه لا يخاف الموت، فقد قيل أنه كان يأكل ساندويتش ذات يوم حين إبتدأ القصف في منطقة قريبة، فواصل الأكل بدون أن يتأثر في حين أصاب الهلع كل المحيطين به.

حين سألته لماذ لم يخف ؟ قال أن الله كتب لكل إنسان أجل فإذا جاء أجله فسوف لن يرد عنه الموت جزعه أو خوفه أو هروبه.كما أنه لو أجتمعت الأمة على أن تضره فلن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله له.

في هذا السياق تحضرني قصة جليس النبي سليمان و ملك الموت و هي كالتالي:

ذُكر أن وزيراً جليل القدر كان عند داوود عليه السلام فلما مات في الضحى صار وزيراً عند سليمان عليه السلام ، فكان سليمان عليه السلام جالساً في مجلسه في الضحى وعنده هذا الوزير ، فدخل عليه رجل يسلم عليه وجعل هذا الرجل يحادث سليمان ويحدّ النظر الى الوزير ففزع الوزير منه فلما خرج الرجل قام الوزير وسأل سليمان : يانبي الله من هذا الرجل الذي خرج من عندك قد والله أفزعني منظره فقال سليمان : هذا ملك الموت يتصور بصورة رجل ويدخل عليّ ففزع الوزير وبكى وقال : يانبي الله أسألك بالله أن تأمر الريح فتحملني الى أبعد مكان .. الى الهند ، فأمر سليمان الريح فحملته الريح ، فلما كان من الغد دخل ملك الموت على سليمان يسلم عليه كما كان يفعل فقال له سليمان : قد أفزعت صاحبي بالأمس فلماذا كنت تحد النظر اليه ، فقال ملك الموت : يانبي الله .. إني دخلت عليك في الضحى وقد أمرني الله أن أقبض روحه بعد الظهر في الهند فتعجبت أنه عندك فقال سليمان : فماذا فعلت ، فقال ملك الموت : ذهبت الى المكان الذي أمرني الله بقبض روحه فيه فوجدته ينتظرني فقبضت روحه ....[1]

[1]الحديث ضعيف و موضوع، من الإسرائيليات