لماذا كنت أذهب للمدرسة في العاشرة صباحاً

حين قلت "فل ننهي الموضوع" كنت أود أن أكتب لك ليييييييييه لكنني لن أكتب لك لييييييييه لأن هذه المنصة لا تقبل إلا الفصحى وأنتم تعرفون أن كتابة لييييييييييييه من العامية المصرية وهذا لا يجوز هنا.

على العموم:

• قسّم الموضوع إلى فقرات قصيرة تشرح فكرة صغيرة، حتى لو قسمت الطابور إلى فقرتين مثلاً، كل فقرة يجب أن تكون من 4-7 أسطر.

• ابدأ الموضوع بفعل أو سؤال.

• طريقتك بالكتابة جميلة جدًا وتذكرني بنمط كتابة نسيت اسمه لكن ربما هو الاسترسال الحر، حيث تكتب كل شيء وكل فكرة تخرج لك، لكنني أنصحك بعد أن تكتب التدوينة أن تعود لها في اليوم التالي قبل نشرها وتعيد ترتيب الأفكار بنفس الجمل والصياغة، بحيث لا نرى كلمات كـ"نسيت" أو تكرارًا للجمل كـ"فأنا أكره الضرب".

• ذلك الأستاذ الذي يريد ضربك حتى تدخل هو أستاذ سادي، أو مريض بشيء ما، ولو كنت مكانك لشرحت له ذلك، ولن أرضى بأي شيء من العقوبتين.

• استبدل الـ(..) بالـ(، ).

• كررت جملة "لا أعلم" عدة مرات، حاول أن لا تعيد أي جملة أو تعبير.

• اكتب رسالة أو خاتمة تعلق بالأذهان، كأن تقول: "عزيزتي المدرسة النشيطة، أنا طالبك الكسول، أحبك وأكره كل ما فيك".

• اكتب في الـWord أو أي معالج نصوص متقدم وفعّل التدقيق الإملائي.

• الأفضل من أن تكتب التدوينة هنا هو وضع رابط التدوينة فحسب، يمكنك أن تكتب ملخصًا هنا يتضمن كل الأفكار.

• اهتم بتصميم موقعك.

مرة في المدرسة الثانوية قمنا بلعبة في حصة الفرنسية، تقتضي أن يخرج شخص واحد من القسم، ويحاول الجميع أن يجد صفة أو شيء ما متعلق بالشخص الذي خرج ويكتبوا أول حرف منه فقط في السبورة. بعد أن يتفقوا ويكتبوا أول حرف في الكلمة ينادونه ليدخل، ثم يحاولون إعطاءه تلميحات وعليه معرفة الكلمة بالضبط.

حدث أن كان دوري في اللعبة خرجت من القسم واتفق زملائي على الكلمة ووضعوا أول حرف منها : D

حين دخلت لم أتمكن من معرفة الكلمة بالضبط، حين فشلت أخبروني بها وكانت :Dormir، يعني: النوم. قال الأستاذ زملائي اتفقوا على أني أحب النوم بما أنهم لا يرونني أبدا في الحصص الصباحية إلا بعد العاشرة، فتوقعوا أني أحب النوم.

القصة لم تكن أني أحب النوم بل أني لا أحب قيود المدرسة وساعات الدراسة، وكنت أشعر أني أضيع وقتي فعليا في المدرسة. الأساتذة كانوا يتجاهلون ضرورة إحضاري ورقة إدارية تسمح لي بدخول حصة إن غبت في حصة قبلها لذا كان يمكن أن أظل مسجلة لشهور في سجل الغياب لأني أحضر فقط الحصص التي أريد أن أحضرها وأدرس المواد التي أريد فقط، البقية كنت أتجاهله وكأنه غير موجود في المقرر ولا مشكلة كانت عندي في إرجاع ورقة إمتحان المواد التي لا أحبها فارغة تماما إلا من اسمي. وهذه العادة استمرت معي حتى الجامعة.

بالتأكيد هنا حاليا تلاميذ لا يزالون يتابعون دراستهم، لذا ضروري أن أؤكد أن ما ذكرته لا أراه حاليا تصرفا سليما، ولو عدت للوراء وكانت لدي القناعات التي لدي الآن لكنت أكثر التزاما بنظام المدرسة ومقرراتها ولكنت أقل تمردا عليها.

كم أكره من يعطى سلطة لمدرسين لا يفقهوا أى شئ

ولكن لا حياة لمن تنادى

مابين مدرس نائم ومدرس غاضب ومدرس كئيب يضيع اليوم على شرح ليس بشرح ومنهج ليس بمنهج لينتهي العام تلو الآخر وهكذا

ما أعرفه في مصر أن راتب المعلم لا يتجاوز 200 جنيه أو ما يقارب 25 دولار و هذا ما أجابني إياه أحد المعلمين المصريين عندما سألته عندما كنت طالباً في لثانوية. هل تدني رواتب المعلمين إحدى مسببات هذه المشكلات؟