مالذي حصل بالمجلّات التقنية العربية؟


التعليقات

الجواب الاول لا اعلم ولربما لو اتصل احد المدونين بمجلة عرب هاردوير مثلا و اجرى معها حوارا سيكون موضوعا مهما للتدوين حوله واثراء الخبرة العربية في هذا الميدان.

مجال النشر الورقي وسوقه في العالم ككل ، لن نقول انه في تراجع بل في أزمة مواكبة . لذلك ان كانت هذه المجلة العربيةالتقنية جزء من مشروع أكبر فيمكن ان تنجح لان الاجزاء الاخرى ستدعم النقائص وتضمن الاستمرارية اما لوحدها فلا اعتقد هذا .

مفهوم المدفوع وثقافته وثقافة الاشتراكات لا تزال في بداياتها لدى العقلية الشعبية العربية والان لا يعرف الكثير غير اشتراكات الهاتف واتصالات الانترنت و القنوات التلفزية ومن النادر ان تجدهم يشتركون في شيء كهذا .للهذا فالبيئة الحاضنة للفكرة حاليا غير موجودة واعتقد انه يجب الانتظار -للوقت المناسب - ووقت الانتظار يمكن استثماره في تطوير ودراسة الفكرة وما أقترحه كقاريء ومشترك محتمل في المجلة :

ان تكون الموضوعية زيادة على الحصرية والعمق ودقة اختيار الكاتب وطاقم الاشراف ، مُواكبة . وهكذا لا تكتب هذه المجلة في العديد من الاخبار الحالية والانية والتي يمكن ايجادها في الانترنت بل تركز على الأفكار الجيدة والتي لا توجد في هذا المكان فتكون مرجعا حقيقيا للمختصين و ثقيفية للقاريء العادي .

لتوضيح فكرتي فانها ستتكلم عن أفكار البرمجة وفلسفتها مع القسم التطبيقي ، مثل موضوعات موقع

لصنّاع الوب .

المجلة لن تعتمد على الاشتراكات ولا الاعلانات كمورد مالي بل على اشتراكات الجمعية/الشركة المؤسسة لها وطاقم التحرير في البداية والمؤسسة التي قلنا انها ستشملها . فالمجلة التي تتحدث عن العمل الحر والتقنية مثلا يجب ان يكون كُتّابها والقائمين عليها ناجحين في هذا العمل الحر كمستقلين ماديا ومعنويّا ، ولديهم مال اضافي حتى ان لم يكن مبلغا كبيرا للتبرع به وخدمة امتهم ( كهدف اصلا لهذه المجلة)

خارج مجال التقنية كتجربة للمجلات عموما تعجبني تجربة مجلة ناتشر ومجلة العربي ومجلة الامارات الثقافية ومجلة الدوحة ومجلة القافلة -ممتازة-ناتشر تحولت الان مؤسسة عتيدة كاملة . و مجلة ناشيوال جيوغرافيك التي صدر اول اعدادها اكتوبر 1888 م . المسألة هي تهيئة بيئة حاضنة لهذه الثقافة ( والصبر وعدم الاستعجال ) ، مواكبة روح العصر ، خلق الجو المناسب ثم وضع البذرة لتنبت .

شكرا على هذا التحليل أعتقد أنك وضعت يدك على مكان الألم

لأسباب كثيرة ... جربت أن أقوم بمجلة عربية تقنية للمرة الأولى لكني لم أجد من يساعدني وأخذت الكثير من وقتي فقط كنت انا من اكتب ومن اصمم الغلاف وكل شيء كان متعبا ولو ام اعلن عن الموضوع لما اكملت انجازها

ثم بعد الانجاز فكرت وضعها مدفوعة بمبلغ بسيط 0.99 دولار لكن لا احد كان مهتم ثم طرحتها مجانا ولا احد مهتم بالرغم من عمليات الترويج ... مع العلم المجلة متواضعة .

يمكنك تفقدها وتحميلها من هنا ;)

المجلات يصعب إدارتها وإنتاجها، هناك عدد أسبوعي أو شهري، يجب أن تجمع المقالات وتنسقها وهذا لوحده جهد كبير لأنك تتعامل مع الناس وستضطر للتعامل مع الكسل والتسويف والأعذار، أقول هذا لأنني واحد من هؤلاء الذين يصنعون الأعذار باحتراف! كذلك توجه الناس نحو التدوين ثم الشبكات الاجتماعية يجعل المجلات أقل جاذبية مع أنني أجدها من أفضل وسائل النشر، والأمر لا يقتصر على المجلات العربية بل حتى المجلات الأجنبية التي كنت أتابعها توقفت بل لم اعد أذكر أسمائها! علي العودة لأرشيف سردال لكي أتذكر أياً منها.

مجلة تقنية مدفوعة؟ ربما، الأمر يعتمد على المحتوى وعلى مستوى إقبال الناس على الفكرة، فمثلاً مجلة تقنية جادة قد لا تجد أي إقبال إلا من أفراد قلة، مجلة تقنية تغطي مواضيع المنتجات التقنية ستجد إقبالاً أكبر لكن ربما ليس أكبر بكثير، مجلة تقنية متخصصة في البرمجة بمستوى احترافي وتصدر مرة كل شهرين مثلاً، هذه قد تجد نجاحاً أكبر لأنها متخصصة وموجهة للمحترفين وتحوي ما لا يمكن إيجاده في أي موقع عربي.

ما هي الأسباب خلف ذلك, عدم وجود إمكانيات, عدم توافر الخبرات للكتابة, عدم وجود متابعيين بسبب النشر الرديء او نشر مواضيع مكررة تجدها في اي مكان.

نعم كنت اعرف مجلة تقنية لم تعد تصدر, وهي للأخ ايمن النعيمي واسمها NetworkSet

اخي المجلة المذكورة توقفت عن الاصدار منذ عامين, اكتشفت الموضوع الان وسأراسل الاخ ايمن لأكتشف الاسباب وراء توقف المجلة, وسأشارك الاسباب هنا بإذن الله

ليس مناسباً

المحتوى المطبوع لم يعد حامل المعرفة، انه اسلوب العصور الوسطى حيث تكلفته عالية وقابل للتلف والضياع اضافة لانه غير قابل للتحديث.

اعرف بخصوص الرقميات التي كانت متصدرة السوق السوري عانت من مشاكل مالية حيث فرضت عليها ضرائب عالية اعلى بكثير من ايراداتها الضئيلة اصلاً لأن تكاليف طباعتها عالية جدا وكانت تباع بسعر زهيد 25 ليرة

قبل انتشار الانترنت كانت المجلات فكرة جيدة للتعريف بجديد الأخبار وحتى قرص مضغوط مرفق معها .. اليوم المعلنين لن يتوجهو إلى هذه القنوات بالتالي ستعاني المجلات من تحقيق عائدات جيدة من المعلنين وسيكتفون بعائدات الاشتراكات وهي لا تكفي لشيء إلا لو بعتها بسعر مرتفع

أعذرني أخي محمد، لا أرى أنه من اللائق أن تصف المجلات بأنه أسلوب من العصور الوسطى، نعم النشر الرقمي يلتهم الورقي ولا جدال في ذلك، لكن الورقي بقي وسيبقى وفي سياق محدد، الآن هناك مواقع اتجهت للنشر الورقي بعد أن اشتهرت لأن هناك طلب على محتوياتها على الورق، المحتوى البصري كذلك ما زال يطبع لأنه من الصعب إنتاج حاسوب لوحي بحجم كتب الفنون والعمارة، وشاهد مواقع مثل Dribbble وBehance وغيرها لترى أعمالاً كثيرة على الورق.

أوافقك على كل ما قلته إلا هذه الجزئية، لذلك بدأت بكلمة أعذرني :-)

كلامك صحيح بالمئة مئة لكن غير مكتمل مع إحترامي لك سأكتب رأي بتعلق منفصل أتمنى أن تقرأه

ابحث عن اسباب توقف المجلات التي ذكرت, ان كانت توقفت بسبب عدم الاقبال فلا اعتقد ان مجلة تقنية مدفوعة ستنجح.

لقد قرأت تعليقات جميع الأخوة كبداية قبل كتابة رأي الشخصي كوني أفكر بهذا الموضوع منذ فترة طويلة وأعتقد أن لدي تحليل طويل أشبه بدراسة للسؤال الذي طرحته أخي الكريم مع أني أشيد بتعليق الأخ يوسف بن عمارة والأخ محمد حبش كونهما من اكثر الأشخاص قرباً من تحليل السبب.

برأي الشخصي الموضوع ليس عبارة عن نقطة أو فكرة سببت هذا التراجع الكبير بعالم المجلات التقنية فلو كان أي شخص مراقب لوضع العالم العربي مع المنشورات الورقية ستجد أنها جميعاً بتراجع كبير بسبب الأزمات في البلدان العربية وخصوصاً المنشورات التقنية منها منذ عدت سنين كنت أذكر دار شعاع لدينا ودار العلوم العربية اللبنانية والتي كانتا من افضل دور نشر الكتب التقنية على مستوى العالم العربي، أي هما الآن توقف شبه كامل.

مع ذلك المجلات التقنية عاشت ضمن العالم العربي منذ بدايتها بمشاكل كبيرة ولم تتوفق أبداً بكل أحوالها لمستوى نجاح مقبول حتى أيام ما قبل الإنترنت لم يكون هناك إلا عدت مجلات عربية أفضلها PC Magazine الشرق الأوسط وإنترنت العالم العربي والتي كانتا صلان سوريا بعد 3 أشهر من إصدار كل عدد.

ويمكننا تلخيص المشاكل التي تواجه المجلات التقنية في العالم العربي بعدة نقاط مختصرة:

  1. سوء الإدارة بالدرجة الأولى وعدم الإهتمام بالقارئ، المجلة موجهة للقارئ والذي يجب إحترامه ليس بنوعية المواضيع التي يجب أن تكون إحترافية لتغريه بشراء المجلة حتى موعد صدور المجلة هم جداً ويجب إحترامه.

  2. نوعية المواضيع التي تحتم بعد وجود الإنترنت أن تكون إحترافية لمستوى عالي فالإنترنت مجاني وسهل الوصول للجميع ويحتوي على الكثير من المواضيع لذلك لا يجب أن تكون المواضيع إحترافية جداً.

  3. إسلوب طرح المجلة وإختلافه مع الزمن فاليوم لا يمكن طرح مجلات ورقية حيث يحكم عليها بالإعدام بمجرد طرحها بسبب تكلفتها العالية وعدم الرغبة بها أساساً، يجب على الناشر أن يتكيف مع سوق العمل الذي من الممكن أن يقدم حلول جديدة أكثر ملائمة من السابق فاليوم المجلات الرقمية هي الأكثر إنتشاراً في العالم الغربي رغم وجود الورقية منها أو إصدار النوعين معاً لكن المتاجر الرقمية مثل متجر جوجل بلاي يمثل فرصة رائعة لطرح مجلات رقمية وبأسعار أقل وبتكلفة قد تكون صفر وهو ما يجعل دخل المجلة أعلى بكثر بسبب خفض التكاليف.

  4. التفرغ بشكل كامل حيث إعتمد جميع الناشرون السابقون على إصدار مجلات والتخصص بها دون أن يركزون على أي شي أخر (طبعاً أنا مع التخصص لكن عند وصوله لدرجة معينة) المجلة يجب أن تكون مشروع ثانوي لمجموعة من الأشخاص يعملون به دون أن يكون مصدر رزقهم الأساسي إلا في حال وجود الدعم طبعاً

طبعا بالنهاية قد يوجد بعض النقاط التي غفلت عنها لكن هذه اهمها براي والتي تكلم بعض الأخوة فعلاً عنها وأتمنى ان تكون خلاصة أفكار مفيدة لشخص ما لعله يتعلم منها ويوجد مجلته الخاصة في يوم من الأيام.

في رأيي الشخصي، المشكلة ليست في محتوى المجلّة، بل في كونها مجلّة في حد ذاته، أتحدث عن طريقة التقديم للمجلة، العالم كلّه الآن أصبح يتخلى عن الطباعة الورقية، الجرائد والمجلّات العالمية تصبح إلكترونية، ولكن المجلّات التقليدية الإلكترونية (أتحدث عن مجلّات على شكل ملف PDF أو mobi أو epub مثلاً)، تنتشر في العالم بشكل جيّد لوجود أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، ولكن في العالم العربي، أؤكد لك أن لوحيات قراءة الكتب الإلكترونية تمثل أقل من 10% من الهواتف الموجودة (أعلم أن النسبة أقل بكثير من 10%، ولكن وضعتها كنسبة أؤكدها بإرتياح "لا أريد الكذب :D").

ما الحل إذاً ؟

أقول أن الحل في المدوّنات التقنية، لسهولة الوصول من قبل المستخدم، وأيضا لإستطاعته التقييم والتعليق والسؤال، ولكن لايجب أن تكون كالمدونات التقنية الحالية "مدونات المحترفين"، بل يجب توفير فريق تحرير كامل، مع إستطاعة الزوّار إرسال مواضيع، وتكون المواضيع ذات تحرير مشابه للمجلّات، وتكون إصداراتها أسبوعية أو نصف أسبوعية، أي إبقاء روح المجلّة التقنية.

حل آخر هو النشرات البريدية الذي أصبحت أدواتها متقدمة اليوم، فرغم نهاية آرابيا ويكلي المؤلمة مثلا، نحن نرى اليوم بعض النشرات البريدية الناشئة، والتي بدأت بداية قوّية ولاتغفل عنها الأنظار منه نشرة هُدهُد مثلا

انهارت هذه المجلات بشكل بطيء و بالتالي أدى هذا لتوقفها . خذ مجلة لينكس العربي. لم يعد فيها ما يدعو للاهتمام ، و المجلة ضعفت و بالتالي توقفت. حتى مدونة مجتمع لينكس العربي لم تعد كما هي ، لا مواضيع جديدة و لا تعليقات .

أما مجلة عرب هاردوير فتزامن توقفها مع ضعف الموقع لأن في السابق كان الموقع يملك مجموعة متميزة من الكتاب لكنهم غير موجودين في الموقع حالياً ، حتى الموقع الرئيس لم يعد كالسابق حيث تجد ترجمة ركيكة للأخبار الأجنبية و أحياناً معلومات خاطئة ، أما المنتديات فحدث و لا حرج.

لا أعرف أية مجلة تصدر لحد الآن و لا أتوقع وجود مجلة تصدر أبداً.

تكمن مشكلة المجلة التقنية المدفوعة في مدى تقبل القارئ لفكرة الدفع ، و لا داعي لأن أذكر التفاصيل هنا لأن الأمر معروف ، من يدفع عدد قليل من الناس و هذا لا يكفي لتوليد ربح كافي. أحد الحلول الممكنة من وجهة نظري تضمين إعلانات داخل المجلة بحيث تكون الإعلانات أحد مصادر تمويل المجلة ، لكن في هذه الحالة تحتاج المجلة لإعلانات أكثر ، و لن يعلن أي طرف إلا إن كانت المجلة ذات شهرة واسعة و تلقى عدداً هائلاً من التحميلات.

تزايد عدد المدونات بشكل كبير وأصبح الناس يفضل المتابعة اليومية بدل الإنتظار الإسبوعي أو الشهري. أضف الى هذا خاصية وجود الإشعارات في الأجهزة جعلتنا نتابع لحظة بلحظة وبالتالي تغير سلوكنا ولم نعد ننتظر العدد الشهري ولا الإسبوعي. كذلك من خلال تجربتي إن المجلات تحتاج وإدراة و جهد كبير كون المادة تحتاج أن تمشي وفق زمن وتنسيق معين وليس مثل المدونات التي تكتب فيها متى ما تشاء ولا تحتاج لإدارة فريق غالباً ولا أيضاً تعاني من تأخر الكُتاب وبالتالي تحرر الكثير من مدراء المجلات من الضغوط وبدأو يركزون على المدونة.


التدوين وصناعة المحتوى

هنا نسعى للخروج بأفكار ونقاشات تفيد الكاتب المخضرم والجديد لبناء محتوى أفضل.

88.6 ألف متابع