من الشغف إلى الأرقام كيف غيّرت المشاهدات علاقتنا بالإبداع


التعليقات

لا أعتقد أن في الأمر مشكلة لو فكر المبدعون في الشهرة واعتبروها حافزًا يدفعهم للإبداع، فما المانع أن تكون النجومية هدفًا يحمّسهم ويعطيهم دفعة للإنتاج والتجديد؟ الشهرة مثل الضوء الذي يسلط على أعمالهم ويمنحها فرصة لتصل إلى الآخرين، وهذا لا يقلل من قيمة الإبداع بقدر ما يعكس واقعية العصر الذي نعيش فيه، المهم أن يظل الشغف هو المحرك الأساسي، وأن لا يتحول الهدف الوحيد إلى مجرد أرقام وإحصاءات، فالتوازن بين الاثنين هو سر استمرار الإبداع وتطوره.

ربما لا تكمن المشكلة في الأرقام ذاتها، بل في موقعها من سلّم أولوياتنا. فعندما تتحول إلى الغاية بدل أن تكون وسيلة، يفقد الإبداع روحه حتى وإن حصد النجاح. لكن إن استثمرنا الأرقام لفهم جمهورنا دون الانصياع التام له، قد نستعيد شيئًا من التوازن بين الصدق والتأثير. فالإبداع لا يموت، لكنه أحياناً يضطر لتبديل ملامحه كي يظل حيًّا.

في زمن تقاس فيه القيمة باللايك وتمنح الشرعية بعدد المشاهدات يصبح الحديث عن الابداع الحقيقي وكأنه حنين الى عصر مضى ولكن الواقع اكثر تعقيدا من مجرد لوم الخوارزميات او تحميل المنصات المسؤولية فالمعادلة تغيرت وصرنا جميعا جزءا منها شئنا ام ابينا

الابداع اليوم يعيش في مفترق طرق بين الشغف والطلب بين الرسالة والمتابعة بين الروح والخوارزمية البعض يكتب لان الكلمات تنقذه من الغرق واخرون يكتبون ليحصدوا تفاعلا قد يعيد اليهم شعورا بالوجود وبين هذا وذاك لا يمكن ان نعمم او نقصي احدا

المشكلة ليست في تطور الادوات ولا في تغير الذائقة بل في استبدال الجوهر بالسطح حين تصبح الاولوية للانتشار لا للتاثير وحين يسبق السؤال عن الجمهور سؤال الصدق الداخلي يتحول الابداع من فعل حر الى منتج يخضع لحسابات السوق والانتباه

لكن مع كل هذا لا يمكن انكار ان هناك من لا يزالون يبدعون لانهم لا يعرفون طريقا اخر لا يهمهم من يشاهد بل كيف يقولون ما يريدون ان يقولوه هؤلاء لا يطاردون التريند بل يصنعون بصمتهم بصبر وشغف وان تأخر وصولهم او كان طريقهم ابطا

الانفصال عن الارقام قد يكون درب النجاة لكن الاصعب هو التوازن ان تعيش في العصر دون ان تذوب فيه ان تستخدم المنصة دون ان تفقد صوتك ان تعرف قيمة جمهورك دون ان تجعله يحكم عليك بالكامل

الابداع الحقيقي لا يموت لكنه احيانا يختبئ في الزوايا ينتظر من يفتش عنه لا من يصفق له فقط

فليكن الشغف هو البوصلة لا الرغبة في التصدر

وليكن الصدق هو الوقود لا توقع الاعجاب

لان ما ينجو حقا هو ما يكتب من الداخل لا ما يبرمج لارضاء الخارج

حديثك يحمل قدرًا كبيرًا من الوعي والصدق ويعبّر بدقة عن واقع الإبداع في عصر تحكمه الخوارزميات وتُقاس فيه القيمة بالمشاهدات والتفاعل لا بجودة المحتوى ولا عمق الفكرة

لقد عبّرتِ عن تحوّل الإبداع من تعبير إنساني نابض بالشغف إلى منتج رقمي تحكمه معايير السوق والانتشار ورغم هذا الزخم لا يزال هناك من يكتب لأن الكلمات خلاصه لا لأنه يسعى للظهور

ما أشرتِ إليه من تداخل بين الرسالة والشهرة بين الشغف والحسابات الرقمية يعكس أزمة نعيشها فعليًا في كل منصة لكن يبقى الصدق الفني هو القيمة الحقيقية التي لا يمكن أن تزيحها الخوارزميات مهما تصدّر غيرها

أشكرك على هذا الطرح العميق الذي يدفع للتفكير والتأمل ويذكّرنا بأن الإبداع الأصيل لا يُقاس بالأرقام بل بما يتركه من أثر وبصمة في القلوب والعقول

فشكرًا لك لأنك لا تزالين تكتبين من قلبك لا من أجل العناوين

وجودك بيننا يشبه نسمة صدق في عالم مزدحم بالضجيج والتمثيل

كلماتك لم تكن مجرد رأي بل كانت مرآة لواقع يعيشه كثير من المبدعين الذين يحاولون التمسك بجوهرهم وسط موجات التريند والسطحية

شكرًا لأنك تكتبين بروحك لا من أجل الأرقام

لأنك تذكّريننا أن الإبداع الحقيقي لا يُقاس بالمشاهدات بل بالبصمة التي يتركها في الوجدان

وجودك لا يضيف فقط قيمة للحوار بل يلهمنا أن نحافظ على أصالة الكلمة وصدق الرسالة

سعداء بوجودك بيننا فالمساحات التي تتنفس صدقًا مثلك نادرة وثمينة

كلماتك تنبض بالذوق الرفيع وتحمل احترامًا يليق بروح الإبداع الصادق

شكرًا لردك الذي يعكس وعيًا وجمالًا في التلقي كما في التعبير

دمت نبضًا يُقدّر الكلمة الصادقة ويمنح أصحابها هذا الدفء والامتنان

من قال إن ملايين المشاهدات نقيض للإبداع؟ لقد نشرتُ محتوى علميًا على تيك توك — نعم، على تلك المنصة التي يتهمها البعض بأنها لا تحتمل إلا الرقصات السريعة — ومع ذلك، وصلت إلى ملايين الناس. لم أقدّم ما هو مبتذل، بل ما هو مفيد، بلغة يفهمها الجمهور، وبإيقاع يراعي زمنهم القصير، لكن دون أن أفرّط في القيمة.

الخوارزميات ليست عدوًا للمبدع، بل أداة — تمامًا كالكاميرا، أو القلم. من يُتقن التعامل معها، يستطيع إيصال فنه ورسائله لملايين البشر. نعم، قد يتصدر التافه المشهد أحيانًا، لكن الأرقام لا تُقصي الجيد، بل تطلب منه أن يكون ذكيًا.

اعتقد أن الجمع بين الأمرين مهم جداً ، فمثلاً وظيفتى كلايف كوتش ومعالج ، تجعلنى مهتمه بإرشاد الآخرين وزيادة وعيهم ، ولكن لو لم اتحرى أن يكون ما اكتبه أو اصوره لن يجذب الآخرين وينتشر بشكل ما ، فكيف سينتشر ذلك الوعى للآخرين !؟

لست متمكنه ، ولكنى أحاول ، دعواتك لى .


التدوين وصناعة المحتوى

مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.

94.7 ألف متابع