أعتقد أنّ النّشرات البريدية لها طابع عائلي دافئ، أو ربما هذا ما أشعر به أنا تجاه هذا النوع من المحتوى، له لمسة ألفة ومودة تجمع صاحبها مع فئته المستهدفة.

أنا شخصيًا أجدها أقرب لجلسة ودّ مليئة بالجواهر القيّمة، وهذا ما أؤيد فيه أيريك هاربسون حين قال:

"إن كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي حفلة كوكتيل، فإنّ التسويق عبر البريد الإلكتروني هو لقاء بين اثنين لشرب القهوة".

لذلك أراها جسر محبّة بين صاحبها وفئته المستهدفة، ليصبح البريد الإلكتروني جمعة عائلية أكثر منها تسويق ودعاية.

إذن ماهي النشرات البريدية، ومالغاية منها؟

النشرة البريدية هي رسالة عبر البريد الإلكتروني يتم إرسالها إلى الفئة المستهدفة المشتِركة فيها بشكل دوري، لإعلامهم بآخر تطورات العلامة التجارية.

أو الخدمات المُقدَّمة، وحتى التدوينات الحديثة، والدورات والتخفيضات ومختلف العروض…

تكون رسالة مُلفتة ولها عنوان جاذب، تحوي تصاميم وصور تستميل انتباه القارئ وتشدّه، محتواها قيّم ومختصر وتستحوذ على اهتمام المستهَدف وربما تجرّه لزيارة المدوّنة.

ومن أهداف النشرات البريدية باختصار:

  1. زيادة عدد الزيارات للموقع 
  2. بناء وعي بالعلامة التجارية، والشخصية
  3. الترويج لمختلف الحسابات على المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي. 
  4. زيادة المبيعات 
  5. توسيع شبكة العملاء، واكتساب ثقة العملاء المحتملين.

 النشرات البريدية تساهم في إثراء المحتوى العربي بشكل جميل جدا، لأنني شخصيًا قد أنسى في زحمة اليوم الدخول لبعض المدونات أو المواقع ذات المحتوى القوي القيّم.

لكنني أذهب إليها مرغمة بعد تلقي نشرتها البريدية، ولاسيما أنّ البريد الإلكتروني يمثل العمود الفقري لوسائل التواصل، ولإشعارات رسائله لذة أخرى. 

لأنّه ارتبط في أذهاننا على أنّه وسيلة أكثرُ جديّة، وبعيد عن مختلف التفاهات التي تعتري الوسائل الأخرى. 

لذلك يعتبر تصفحنا له كأولوية، أكثر من المنصات الأخرى، لذلك أرى أنّه أصبح لزامًا على صناع المحتوى العربي أن يُطلقوا نشراتهم البريدية.

حتى يشاركوا في إثراء المحتوى العربي بشكل عام، والوصول لأكبر عدد من فئتهم المستهدفة، وتعزيز الثقة وتعميق التواصل معها بشكل خاص.

وأنتم مجمتع حسوب، كيف تنظرون للنشرات البريدية وهل لديكم نشرات بريدية؟