يتداول البشر القصص منذ بداية الخليقة، ليوصلوا للمتلقي دروسًا و عبَر و أحكام و ذلك بسبب أن القصة تلامس أعمق نقطة في البشر. و تتفاعل مع عواطفهم فيحفظونها أكثر من أي شيء آخر، لذلك نحفظ قصص الجدّات و حكايا قبل النوم، و لا نتذكر دروس التاريخ التي سهرنا لحفظها من أجل الامتحانات.

 اليوم تستخدم لأغراض تسويقية، و الوصول بشكل أسرع للفئة المستهدفة أيا كانت، و مهما اختلف المنتج الذي تقدّمه أو الخدمة يمكن للقصة التسويقية أن تخدم هدفك.

كلنا نتذكر الضجة التي أحدثتها ميغان ميركل، والتي ظهرت في البداية على أنّها الفتاة التي راسلت هيلاري كلينتون، بشأن إعلان سائل الغسيل و كيف أنّ الشركة غيّرت الإعلان بسبب رسالتها، و استقطبت جمهورا لابأس به ليتكفل بالباقي، وجذبت الاهتمام إليها حتى تزوجت الأمير هاري، فأصبحت حديث الساعة و تصدّرت الترند آنذاك.

و الأمثلة في ذلك كثيرة، مثل: صاحب وصفة دجاج كنتاكي، مؤلفة هاري بوتر جي كي رولينغ، و شركة دوف... 

من خصائص القصة التسويقية Storytelling، أنها قصة حقيقية تغلب عليها الشفافية و الصدق، و تلامس مشاعر المتلقي و تجعله يتعاطف مع صاحبها، و يحتفظ بذلك الشعور اللطيف .

 القصة التسويقية Storytelling هدفها ليس البيع، و إنما استقطاب الجمهور، و لفت انتباههم، و لأنّ الناس تشتري بدافع العاطفة أكثر من الحاجة، فإنهم يتحولون بعد ذلك من متعاطفين إلى عملاء، و قد يروّجون منتجك أكثر منك.

إذا كانت الشركات العالمية تسوّق لنفسها من خلال القصة التسويقية، فمن باب أولى أن يستعملها كاتب المحتوى و لاشكّ ستكون قصته أفضل و أكثر وصولا للمتلقّي.

و في تجربتي الشخصية دخلت عالم التدوين والكتابة من خلال قصة تسويقية، دون أن أدري و هذا دليل قدرة على السرد القصصي و الوصول للقارئ و التأثير عليه.

شاركني قصصك التسويقية، إن وجدت ما رأيك بها ، و إن كنت أريد المواصلة في هذا الطريق بماذا تنصحنني؟