بالوعي يتحقق وجود الإنسان، والوعي لا يأتي عشوائياً أو مصادفة أو قرار مسبق أو إلهام غيبي، بل عن طريق العلاقة مع الآخر التي يتوصل من خلالها الإنسان إلى معرفة ذاته، فالمثل يقول" يفهم لغته من يعرف لغة أجنبية "، فمن لا يضع قدمه خارج إطار مجتمعه، ولا يتعرف على شعب آخر ولا يطّلع على دين أو أدب أو تاريخ آخر يظل حبيس بيئته ولا يصل حتى لكيانه وذاته.